اتصف بالصفات الثلاث كان خليفة للأنبياء (الرافعي في تاريخه) لقزوين عن أبي أمامة رمز المصنف لضعفه (¬1).
790 - " إذا قرب لأحدكم طعامه وفي رجليه نعل فلينزع نعليه؛ فإنه أروح للقدمين، وهو من السنة (ع) عن أنس (ض) ".
(إذا قرب إلى أحدكم طعامه وفي رجليه نعلان فلينزع) عن رجليه (نعليه فإنه) أي نزعهما (أروح للقدمين) ولأعضائه عليه حق يجب أن يراعيه (وهو من السنة) من الطريقة المرضية وتقدم مرتين بمعناه (ع عن أنس) رمز المصنف لضعفه ولكن لعله بشواهده لا يقصر عن الحسن (¬2).
791 - " إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله تعالى بالهم (حم) في الزهد عن الحكم مرسلاً ".
(إذا قصر) بالتشديد للصاد المهملة (العبد في العمل) الصالح (ابتلاه الله تعالى بالهم) وهو من أعظم الالام للقلب والقلب هو الإنسان في الحقيقة فجعلت عقوبة التقصير أعظم الآلام لأشرف الأعضاء وفي كلام النهج: من قصّر في العمل ابتلي بالهم قيل وهذا يختص بأصحاب اليقين والاعتقاد الصحيح وأما غيرهم من المسرفين على أنفسهم وأولي الاعتقاد الفاسد فإنه لا
¬__________
(¬1) أخرجه الرافعي في التدوين في أخبار قزين (1/ 127) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (628) وقال في السلسلة الضعيفة (6995) موضوع.
في إسناده منصور بن عبد الحميد الجزري أبو رياح قال ابن حبان في المجروحين (3/ 39) شيخ يروي عن أبي أمامة الباهلي أخبرنا محمَّد بن عبد الله بن الجنيد قال حدثنا عبد الله بن موسى الخاني عنه عن أبي أمامة بنسخة شبيها بثلاثمائة حديث أكثرها موضوعة لا أصول لها لا يحل الرواية عنه، وإنما ذكرته ليعرف. وقال أبو نعيم في الضعفاء (1/ 149) حدث عن أنس وأبي أمامة بالأباطيل: لا شيء.
(¬2) أخرجه أبو يعلى في مسنده (4188) وفي إسناده معاذ بن سعد وهو مجهول وداود بن الزبرقان قال أبو داود: متروك، والبخاري مقارب. انظر فيض القدير (1/ 417) والمغني في الضعفاء (1990)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (632).