قزعة بن سويد.
وروى الشطر الثاني منه الجماعة جميعًا إلا البخاري عن أم سلمة بلفظ: "إذا حضرتم المريض والميت فقولوا خيرًا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" (¬1).
563 - " إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر واحد (حم ق د ن هـ عن عمرو بن العاص حم ق 4) عن أبي هريرة) (صح).
(إذا حكم الحاكم) إذا أراد الحكم (فاجتهد) تحرى الصواب بقدر ما عنده (فأصاب) وافق حكمه الحق الذي يريده الله (فله أجران) أجر الاجتهاد وأجر الإصابة (وإذا حكم) أي أراد الحكم لقوله (فاجتهد) فإن الاجتهاد قبل الحكم (فأخطأ فله أجر واحد) هو أجر الاجتهاد وتتبع الحق وبذل الوسع والخطأ معفو عنه بعد ذلك، وفيه دليل على العفو عن الخطأ وعلى أن الحق مع واحد وعلى بطلان قولهم: كل مجتهد مصيب أي من الإصابة لمراد الله، وأن حكمه تعالى تابع لمراد المجتهد (حم ق د ن هـ عن عمرو بن العاص حم ق 4 عن (¬2) أبي هريرة).
564 - " إذا حكمتم فاعدلوا، وإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، فإن الله محسن يحب المحسنين (طس) عن أنس (ض) ".
(إذا حكمتم فاعدلوا) أي وليتم الأحكام فتحروا العدل فيها وهو التوسط في
¬__________
= (1/ 325) وقال: حديث صحيح الإسناد وقال الحافظ في التلخيص الحبير (2/ 105) فيه قزعة بن سعيد وأورده ابن حبان في المجروحين (2/ 216) في ترجمة قزعة، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (492) والسلسلة الصحيحة (1092).
(¬1) أخرجه مسلم (919)، وأبو داود (3115)، والترمذي (977)، والنسائي (4/ 4)، وابن ماجه (1447).
(¬2) أخرجه البخاري (7352) ومسلم (1716) وأبو داود (3574) وابن ماجه (2314) والنسائي في السنن الكبرى (5918) عن عمرو بن العاص وأخرجه البخاري (7352) ومسلم (1716) وأبو داود (3574) والترمذي (1326) والنسائي (8/ 223) وابن ماجه (2314) وأحمد (4/ 204) عن أبي هريرة.