(إذا ختم أحدكم القرآن فليقل عقب ختمه اللهم آنس وحشتي) غربتي ووحدتي كما جاء في حديث العرباض بن سارية عند الطبراني وغيره مرفوعًا: "من ختم القرآن فله دعوة مستجابة" (¬1) وفي الشعب مرفوعًا: "ومع كل ختمة دعوة مستجابة" (¬2) وغيره في معناه مما سرده المصنف في الإتقان (¬3) (في قبري) فإن القرآن نور يونس به الوحشة في الدنيا والآخرة، وللخاتم دعوة مقبولة وأحق ما يدعو به ما ينفعه بعد الموت ويأتي حديث: "من ختم القرآن أوَّل النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي ومن ختمه آخر النهار صلت عليه الملائكة حتى يصبح قيل إنهم هؤلاء أو غيرهم" (فر عن أبي أمامة (¬4)) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه ليث بن محمَّد قال النسائي: متروك، وسالم الخياط قال يحيى: ليس بشيء.
570 - " إذا خرج أحدكم إلى سفر فليودع إخوانه، فإن الله جاعل له في دعائهم البركة ابن عساكر (فر) عن زيد بن أرقم (ض) ".
(إذا خرج أحدكم إلى سفر) أي سفر (فليودّع إخوانه) تقدم: "إذا أراد أحدكم سفرًا فليسلم على إخوانه ... " الحديث. (فإن الله جاعل له في دعائهم البركة) وتقدم فإنهم يزيدونه بدعائهم إلى دعائه خيرًا ففيه سنة الوداع للمسافر
¬__________
(¬1) أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (7/ 172) وعزاه للعرباض بن سارية وقال: فيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف.
(¬2) أخرجه البيهقي في الشعب (2086) من رواية أنس وقال: في إسناده ضعف.
(¬3) انظر: الإتقان للسيوطي (1/ 294 - 295).
(¬4) أخرجه الديلمي في مسند الفردوس (الفوائد المجموعة (2/ 965) وفي إسناده ليث بن محمَّد قال النسائي: متروك انظر: اللسان (1575) وسالم الخياط قال يحيى: ليس بشيء انظر: الكامل (3/ 344) وقال الألباني في ضعيف الجامع (468) والسلسلة الضعيفة (2548) موضوع.
وفي إسناده أيضًا: أحمد بن عبد الله بن خالد وهو الجويباري أحد المشهورين بوضع الحديث. انظر ميزان الاعتدال (1/ 245).