ويأتي كيفية الدعاء له منهم وما يقوله عند وداعهم (ابن عساكر فر عن زيد (¬1) بن أرقم) رمز المصنف لضعفه لأن فيه نافع بن الحارث قال البخاري: لا يصح حديثه.
571 - " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم (د) والضياء عن أبي هريرة، وعن أبي سعيد (صح) ".
(إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا) يجعلوا (أحدهم) أميرًا عليهم يمتثلون له وتجب طاعته عليهم ويجب عليه حياطتهم ونصحهم والإثنان كالثلاثة ويحتمل أنه خاص بالثلاثة وأما ما فوقها فبالأولى إلا أنه اقتصر على الثلاثة لأنه غالب الرفقة وقد كان السلف يفعلون ذلك ويقولون هذا أمير أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حكى أن عبد الله المروزي صحبه أبو علي الرباطي فقال له أبو علي على أن تكون أنت أميرًا أو أنا قال بل أنت فلم يزل يحمل الزاد لنفسه ولأبي علي على ظهره فأمطرت السماء ذات ليلة فقام عبد الله طول الليل على رأس أبي علي رفيقه وفي يده كساء يمنع المطر عنه وكلما قال له الله الله لا تفعل يقول: ألم تقل إن الإمارة مسلمة فلا تتحكم علي ولا ترجع عن قولك حتى قال أبو علي وددت أني مت ولم أقل له أنت الأمير، وهكذا فليكن نصح الأمير للرعية (¬2) (د (¬3) والضياء عن
¬__________
(¬1) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (57/ 372)، والديلمي في الفردوس (1118)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (470) والسلسلة الضعيفة (1623) موضوع. أما نافع فهو نفيع بن الحارث أبو داود قال الحافظ: ويقال له نافع: متروك وقد كذّبه ابن معين، وقال البخاري في تاريخه: قاص يتكلمون فيه. انظر: التاريخ الكبير (8/ 114). والتقريب (7181) وفي إسناده أيضاً: أيوب بن خوط قال البخاري: تركه ابن المبارك وغيره. وقال يحيى: لا يكتب حديثه. وقال النسائي والدارقطني وجماعة: متروك. وقال الأزدي: كذاب. انظر ميزان الاعتدال (1/ 455).
(¬2) أورده الغزالي في "الإحياء" (2/ 252).
(¬3) أخرجه أبو داود (2609) عن أبي هريرة وأبو يعلى (1054) وأبو داود (2608) عن أبي سعيد. وحسنه النووي في رياض الصالحين (960) وصححه الألباني في صحيح الجامع (500) وفي السلسلة الصحيحة (1322).