يريح الذبيحة بسرعة الموت ولا يعذّبها (5 عد هب عن بن عمر) رمز المصنف لحسنه (¬1).
613 - " إذا ذكر أصحابي فأمسكوا، وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا، وإذا ذكر القدر فأمسكوا (طب) عن ابن مسعود وعن ثوبان (عد) عن عمر (ح) ".
(إذا ذكر أصحابي) أي ذكر ما شجر بينهم من الاختلافات (فأمسكوا) عن الخوض في ذلك فإنه ينشأ عنه ما لا يحمد من الخوض (وإذا ذكرت النجوم) أي ذكرت أحكامها وما يدل عليه من السعادة والنحاسة (فأمسكوا) عن الخوض في ذلك؛ لأنه شيء كاذب (وإذا ذكر القدر) سلف تحقيقه (فأمسكوا) لما تقدَّم من أن الخوض فيه لشرار الأمة ولأنَّ الخوض في هذه الثلاثة الأشياء يفتح باب الشر والجدال والعصبية وربما أثار الخوض فيها شكوكًا وشبهات يمرض القلوب التي لم يكمل فيها اليقين فالسلامة في الإعراض عن الخوض في ذلك كما قيل (¬2):
إن السَّلامة من سلمى وجارتها ... أن لا تحرم على حال بواديها
(طب عن ابن مسعود وعن ثوبان) رمز المصنف لحسنه (عد عن عمر (¬3)).
¬__________
(¬1) أخرجه ابن ماجه (3172) قال البوصيري (3/ 233) ضعيف، وابن عدي في الكامل (4/ 148) والبيهقي في الشعب (11074) وكذلك أحمد (2/ 108) والبيهقي في السنن (9/ 280) وفي إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف. قال الزيلعي في نصب الراية (4/ 188) وكذلك رواه الدارقطني في سننه والطبراني في معجمه وابن عدي وأعله بابن لهيعة، ذكره عبد الحق في أحكامه وقال: الصحيح في هذا عن الزهري مرسلاً والذي أسنده لا يحتج به أهـ. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (494).
(¬2) الأبيات منسوبة إلى حمدون بن الحجاج السلمي (1174 - 1232 هـ).
(¬3) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (10/ 198) رقم (10448). عن ابن مسعود وقال الهيثمي (7/ 202) فيه مسهر بن عبد الملك وثقه ابن حبان وغيره وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح=