كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 2)

والجيم إراقة دماء الهدي والأضاحي وتقدم الحديث في أحب (ت عن ابن عمر 5 ك هق عن أبي بكر) رمز المصنف لصحته على رمز الحاكم (ع عن ابن مسعود) (¬1).

1244 - "أفضل الحسنات تكرمة الجلساء (القضاعي عن ابن مسعود) ".
(أفضل الحسنات تكرمة الجلساء القضاعي عن ابن مسعود) مثل أن يبسط له رداءه فقد كان - صلى الله عليه وسلم - يبسط رداءه وكان لا يتميز على جلسائه وكان كل أحد يظن أنه أحب الخلق إليه وإلقاء الوسادة فقد ألقى عبد الله بن عمرو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوسادة (¬2).

1245 - "أَفْضَلُ الدُّعَاءِ دعاء المرء لنفسه (ك عن عائشة) " (صح).
(أفضل الدعاء دعاء المرء لنفسه) لما كان الدعاء أشرف من المال وقد ثبت في المال ابدأ بنفسك فبالأولى الدعاء وذلك لأن الإنسان مأمور بحفظ نفسه من شرور الدارين ولا يستجلب لها شيئًا من الأشياء بأفضل من الدعاء ولذا قدم الله في تعليم عباده الدعاء، الدعاء لأنفسهم بقوله: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا} [الحشر: 10] فالدعاء للنفس أفضل من الدعاء للغير وأما
¬__________
(¬1) حديث ابن عمر: أخرجه الترمذي (2998) وقال: لا نعرفه من حديث ابن عمر إلا من حديث إبراهيم بن يزيد الخوزي المكي وقد تكلم بعض أهل الحديث في إبراهيم بن يزيد من قبل حفظه قال المناوى (2/ 31): فيه الضحاك بن عثمان، قال أبو زرعة: ليس بقوى، ووثقه ابن معين. حديث أبى بكر: أخرجه ابن ماجه (2924)، والحاكم (1/ 620) وقال: صحيح الإسناد. والبيهقي (5/ 42). قال المناوى (2/ 31): فيه يعقوب بن محمد الزهري، أورده الذهبي في الضعفاء وقال: ضعفه أبو زرعة وغير واحد، وفيه أيضًا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أورده في ذيل الضعفاء وقال: ثقة مشهور. قال ابن سعد: ليس بحجة حديث ابن مسعود: أخرجه أبو يعلى (5086)، قال الهيثمي (3/ 224): فيه رجل ضعيف. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (1101) والسلسلة الصحيحة (1500).
(¬2) أخرجه الديلمي (1434). وأخرجه أيضًا: القضاعي (1285). وقال الألباني في ضعيف الجامع (1005) والسلسلة الضعيفة (2734): موضوع في إسناده شيخ القضاعي محمد بن منصور التستري، وقال الذهبي في المغني (6007) قال أبو إسحاق الحبال كذاب.

الصفحة 551