كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 2)

الغل) بضم المعجمة هو الحديد الذي يجعل في العنق ويضم إليه اليدان ويقال له الجامعة (يوم القيامة) إن غل بذنوبه (طس (¬1) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه لأن فيه عبيد بن محمَّد المحاربي قال ابن عدي: له مناكير، وقال الهيثمي: هذا منها.

670 - " إذا سجد أحدكم فليعتدل، ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب (حم ت هـ) وابن خزيمة، والضياء عن جابر".
(إذا سجد أحدكم فليعتدل) بوضع كفيه على الأرض [1/ 189] ورفع مرفقيه وجنبيه عنها (ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب) وقد فسر ذلك حديث البراء الآتي بقوله: "فضع كفيك وارفع مرفقيك" (¬2) فإنه تفسير لهذا الاعتدال وأما الكلب فإنه يضع يديه على الأرض وذراعيه باسطًا لها فنهى عن هيئته وقد نهى الشارع عن هيئات حيوانات في الصلاة افتراش الكلب، التفات الثعلب كأذناب خيل شمس، نقر الغراب بروك البعير (حم ت هـ وابن خزيمة والضياء عن جابر) (¬3).

671 - " إذا سجدت فضع كفيك، وارفع مرفقيك (حم م) عن البراء" (صح).
(إذا سجدت فضع كفيك) على الأرض (وارفع مرفقيك) عنها وهذا بيان الاعتدال المأمور به آنفًا والأمر ظاهر في الوجوب (حم م عن البراء) (¬4).
¬__________
(¬1) أخرجه الطبراني في الأوسط (5786) وقال: لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا ابن أبي ذئب تفرد به عبيد النحاس اهـ. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 126) فيه عبيد الله بن محمَّد المحاربي قال ابن عدي: له مناكير عن ابن أبي ذئب.
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (542) وفي السلسلة الضعيفة (2624).
(¬2) أخرجه مسلم (494).
(¬3) أخرجه أحمد (3/ 315) والترمذي (275) وقال: حسنٌ صحيحٌ، وابن ماجه (891) وابن خزيمة (644)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (596).
(¬4) أخرجه مسلم (494) وأحمد (4/ 283).

الصفحة 90