كتاب فتح الودود في شرح سنن أبي داود (اسم الجزء: 2)

أَبْوَابُ قِيَامِ اللَّيْلِ

بَابُ نَسْخِ قِيَامِ اللَّيْلِ [وَالتَّيْسِيرِ فِيهِ]
1304 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ابْنِ شَبُّوَيْهِ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " فِي الْمُزَّمِّلِ {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ} [المزمل: 3]، نَسَخَتْهَا الْآيَةُ الَّتِي فِيهَا: {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} - وَنَاشِئَةُ اللَّيْلِ أَوَّلُهُ - وَكَانَتْ صَلَاتُهُمْ لِأَوَّلِ اللَّيْلِ "، يَقُولُ: " هُوَ أَجْدَرُ أَنْ تُحْصُوا مَا فَرَضَ اللَّهُ
===
أَبْوَابُ قِيَامِ اللَّيْلِ
بَابُ نَسْخِ قِيَامِ اللَّيْلِ [وَالتَّيْسِيرِ فِيهِ]

1304 - قوله {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} (¬1) أي فصلوا ما تيسر من الصلاة فعبر بالقراءة عن فعل الصلاة، لكونه لا يتم بدونها، وأطلق عليها اسم القرآن كما في قوله: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} (¬2) لذلك وصيغة الأمر للندب بقرينة التعليق بالتيسير، وقوله {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيلِ} (¬3) إلخ من نشأ إذا ابتدأ، والمراد ساعاته الأول.
قوله: "يقول: هو أجدر" إلخ تفسير لقوله تعالى: {هِيَ أشدُّ وطئًا} (3) أي أكبر موافقة لأداء القيام، وقوله: "فراغًا طويلًا" فيكون جملة {إنّ لك فِي
¬__________
(¬1) سورة المزمل: آية 20.
(¬2) سوررة الإسراء: آية 78.
(¬3) سورة المزمل: آية 6.

الصفحة 61