كتاب التاريخ المعتبر في أنباء من غبر (اسم الجزء: 2)

ولد سنة خمس، وقيل: ست، وقيل: سبع وتسعين للهجرة، وتوفي بالبصرة سنة إحدى وستين ومئة، متوارياً من السلطان، ودفن عشاء - رحمه الله تعالى -، ولم يعقب.
* * *

165 - أبو محمد سُفيان بن عُيينة بن أبي عمران الهلاليُّ، ورهط ميمونةَ زوجِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: مولى بني هاشم، وقيل: مولى الضحاك ابن مزاحم، وأصله من الكوفة، وقيل: ولد بها، ونقله أبوه إلى مكة، وكان إماماً عالماً، وحج سبعين حجة، روى عنه الإمام الشافعي - رضي الله عنه -، وخلقٌ كثير.
وقال سفيان: دخلت الكوفة ولم يتمَّ لي عشرون سنة، فقال أبو حنيفة لأصحابه ولأهل الكوفة: جاءكم حافظُ علمِ ابنِ دينار.
ولد بالكوفة في منتصف شعبان، سنة سبع ومئة، وتوفي يوم السبت، آخر جمادى الآخرة، سنة ثمان وتسعين ومئة بمكة، ودفن بالحَجُون: وهو جبل بأعلى مكة عنده مدافنُ أهلها.
* * *

166 - مجد الدين أبو البركات سالم بن سالم بن أحمد بن أحمد، المقدسيُّ الحنبليُّ: قاضي القضاة بالديار المصرية، كان يُعد من فقهاء الحنابلة وأخيارهم، باشر القضاء أكثر من ثلاثين سنة بتواضع وعفة، وتوفي في يوم الخميس، تاسع عشري ذي العقدة، سنة ست وعشرين

الصفحة 434