كتاب المخلصيات (اسم الجزء: 2)

فأَتيتُهُ وهو في مجلسِهِ فقالَ [لي] (¬1) : «ما هذا يا جابرُ؟» فقلتُ: أَتيتُ أَبي فقالَ لي: هَل رأيتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فقلتُ: نَعم، فقالَ: هَل قالَ شيئاً؟ قُلتُ: نَعم، قالَ: «مَا هذا يا جابرُ، أَلحمٌ ذا؟» فقالَ أبي: عَسى أَن يكونَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم اشتَهى اللحمَ، فقامَ إلى داجنٍ له (¬2) فأمَرَ بِها فذُبحتْ، ثم أمَرَ بِها فشُويتْ، ثم أمَرَني فأَتيتُكَ بِها، فقالَ: «جَزاكُم اللهُ مَعشرَ الأَنصارِ خيراً، ولا سيَّما آلَ عَمرو بنِ حرامٍ (¬3) وسعدِ بنِ عبادةَ» (¬4) .
1232- (213) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ بكرٍ البالسيُّ أبوسعيدٍ ببالسَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ مصعبٍ القَرقسانيُّ قالَ: حدثنا إسرائيلُ، عن جابرٍ، عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا توضَّأَ أَحدُكم فلْيُمضمِضْ ولْيَستنشِقْ، والأُذنانِ مِن الرأسِ» (¬5) .
¬__________
(¬1) من ظ (1119) .
(¬2) ليست في ظ (1119) .
(¬3) تحرف في ظ (97) إلى: حمام.
(¬4) أخرجه ابن عساكر (4/ 236) ، وأبوالقاسم الأصبهاني في «دلائل النبوة» (35) ، والمزي في «تهذيبه» (2/ 68-69) من طريق المخلص به.
وأخرجه النسائي في «الكبرى» (8223) ، وابن حبان (7020) ، وأبويعلى (2079) (2080) ، والحاكم (4/ 111-112) من طريق إبراهيم بن حبيب به. ورواية النسائي مختصرة على آخره.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني في «الصحيحة» (461) .
(¬5) أخرجه الدارقطني (1/ 100) عن ابن صاعد به.
وجابر الجعفي ضعيف. وقال الدارقطني: واختلف عليه.
وانظر بقية طرقه والكلام عليه عند الدارقطني (1/ 99-102) ، و «الصحيحة» (1/ 85-87) .

الصفحة 142