كتاب المخلصيات (اسم الجزء: 2)

قالتْ: ثم قالَ: في كَمْ كُنتم كَفَّنتُم رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلتُ: في ثلاثةِ أَثوابٍ بيضٍ يَمانيةٍ.
قالتْ: فنظَرَ إلى ثوبٍ كانَ عليهِ يُمرَّضُ فيه رَدْعُ زَعفرانٍ أو مِشْقٍ، فقالَ: اغسِلوا هَذا وزِيدوا عليه ثَوبينِ وكفِّنوني، قلتُ: إنَّ هذا خَلَقٌ، قالَ: إنَّ الحيَّ يَعني أحقُّ بالجديدِ، وإنَّما هو للمهلةِ (¬1) - يَعني الصَّديدَ - قالتْ: فغسَلْناهُ وكفَّناهُ فيه (¬2) .
923- (43) / حدثنا أحمدُ: حدثنا عليُّ بنُ عثمانَ بنِ نُفيلٍ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ بنُ مَعنٍ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ لا يَقبضُ العلمَ انتِزاعاً يَنتزعُهُ مِن الناسِ، ولكنْ يَقبضُ العلمَ بقبضِ العلماءِ، فإذا لم يَتركْ عالماً اتخَذَ الناسُ رُؤوساً جُهالاً فيُسألونَ، فأَفتَوا بغيرِ علمٍ، فضَلُّوا وأَضَلوا» .
قالَ: فتركتُ وأَعجبني هذا الحديثُ سنةً، ثم سألتُهُ عنه فقالَ لي مثلَهُ (¬3) .
924- (44) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن عاصمٍ الأحولِ قالَ: سألَ أنسٌ حفصةَ بنتَ سِيرينَ: بأيِّ شيءٍ ماتَ
¬__________
(¬1) في ظ (1178) : المهلة.
(¬2) أخرجه البخاري (1387) من طريق هشام بن عروة باختصار أوله.
وتقدم مختصراً (273) .
(¬3) أخرجه البخاري (100) (7307) ، ومسلم (2673) من طريق عروة به.
ويأتي (2099) (2744) (2745) .

الصفحة 21