إنَّ الناسَ يومَ القيامةِ يَصيرونَ جُثاً، كلُّ أمةٍ تتبعُ نبيَّها يَقولونَ: يا فلانُ اشفعْ لَنا، حتى تَنتهيَ الشَّفاعةُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فذلكَ يومَ يبعثُهُ اللهُ عزَّ وجلَّ المَقامَ المَحمودَ (¬1) .
1422- (91) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوهشامٍ قالَ: حدثنا ابنُ فضيلٍ قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن سعيدِ بنِ عبدِالرحمنِ (¬2) ويقالُ: ابن جُريجٍ، عن أبي برزةَ الأَسلميِّ قالَ:
بلغَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أنَّ ناساً مِن المُنافقينَ يُؤذونَ ناساً مِن المسلمينَ ويتَّبعونَ عَوراتِهم، فصعدَ المنبرَ ونَادى بصوتٍ أَسمعَ العواتِقَ في خُدورِها: «إنَّه بلَغَني أنَّ ناساً مِن المُنافقينَ يُؤذونَ ناساً مِن المسلمينَ ويتَّبعونَ عَوراتِهم، وإنَّه مَن يتبعْ عَوراتِهم يَتَّبع اللهُ عزَّ وجلَّ عورتَهُ فيفضَحَهُ في بيتِهِ» (¬3) .
1423- (92) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا أبوهشامٍ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ قالَ: حدثنا عاصمٌ، عن زرٍّ، عن عبدِاللهِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنا فرَطُكم على الحوضِ» (¬4) .
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (4718) من طريق أبي الأحوص به.
(¬2) هكذا في الأصل. وإنما هو سعيد بن عبد الله بن جريج.
(¬3) أخرجه أبوداود (4880) ، وأحمد (4/ 420-421) ، وأبويعلى (7423) (7424) ، والبيهقي (10/ 247) من طريق الأعمش به.
وقد اختلف فيه على الأعمش، انظر «علل الدارقطني» (1160) .
وله شواهد صححه بها الألباني. ويأتي (2374) .
(¬4) أخرجه الخطيب (4/235) ، والشاشي في «مسنده» (658) من طريق عاصم، عن زر به.
وصوب الدارقطني في «علله» (741) روايته عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود.
وأخرجه البخاري (6575) (6576) (7049) ، ومسلم (2297) من طريقين عن أبي وائل، عن ابن مسعود بزيادة في متنه.