كتاب المخلصيات (اسم الجزء: 2)

عن اليَقين والشكِّ» ، قالَ: وَالذي بعثَكَ بالحقِّ ما أخرَجَني غيرُه، قالَ: فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ البِرَّ ما استَقَرَّ في الصدرِ واطمأَنَّ إليهِ القلبُ، والشكُّ ما لم يستقِرَّ في الصدرِ ولم يطمئِنَّ إليه القلبُ، فَدعْ ما يَريبُكَ إلى ما لا يَريبُكَ وإنْ أَفتاكَ المُفتونَ» (¬1) .
1514- (183) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ سمرةَ الأَحمسيُّ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ محمدٍ المحاربيُّ، عن أبي رجاءٍ، عن بردِ بنِ سنانٍ، عن مكحولٍ، عن واثلةَ بنِ الأَسقعِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرةَ، كُن وَرعاً تكنْ أَعبدَ الناسِ، وكُن قَنِعاً تكنْ أَشكَرَ الناسِ، وأَحِبَّ للناسِ ما تُحبُّ لنفسِكَ تكنْ مُؤمناً، وأَحسِنْ مجاورَةَ مَن جاوَرْتَ تكنْ مُسلماً، وأَقِلَّ الضحكَ فإنَّ كثرةَ (¬2) الضحكِ تُميتُ القلبَ» (¬3) .
¬__________
(¬1) أخرجه ابن عساكر (62/ 357-358) من طريق المخلص به.
وأخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (180) من طريق القاسم بن الحكم به.
وأخرجه أبويعلى (7492) ، والطبراني في «الكبير» 22/ (193) (197) من طريقين عن واثلة بنحوه.
(¬2) في الأصل: كثر.
(¬3) أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (252) ، وابن ماجه (4217) من طريق أبي رجاء به.
وحسن البوصيري إسناده. بينما قال الدارقطني في «علله» (1339) : والحديث غير ثابت.
وأخرجه الترمذي (2305) ، وأحمد (2/ 310) من طريق الحسن، عن أبي هريرة بنحوه. وقال الترمذي: غريب.
وحسنه بطرقه الألباني في «الصحيحة» (930) .

الصفحة 265