كتاب المخلصيات (اسم الجزء: 2)

كم تَنجو؟ (¬1) .
1616- (40) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ داودَ، عن سفيانَ في قولِهِ {سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُون} [الأعراف: 182] قالَ: نُسبغُ عَليهم النِّعمةَ ونَمنَعُهم الشكرَ.
قالَ: وقالَ غيرُ سفيانَ: كلَّما أَحدثَ ذنباً أَحدَثْنا له نعمةً، قالَ: ينسى (¬2) .
1617- (41) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ عامرٍ، عن المعتمرِ بنِ سليمانَ، عن ليثِ بنِ أبي سليمٍ قالَ: قيلَ لأيوبَ عليه السلامُ: يا أيوبُ، لا تعجبَنَّ بصبرِكَ فإنِّي قد علمتُ ما كُل (¬3) شعرةٍ مِن لحمِكَ ودمِكَ، ولولا أنِّي أَعطيتُ موضعَ كلِّ شعرةٍ منكَ صبراً ما صبرتَ (¬4) .
1618- (42) / حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ داودَ، عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَنظُروا إلى مَن هو فَوقَكم وانظُروا إلى مَن هو أَسفلَ مِنكم، فإنَّه أَجدرُ أَن لا تَزدَروا نعمةَ اللهِ، أو قالَ: نعمةَ اللهِ عَليكم» (¬5) .
¬__________
(¬1) أخرجه الخطيب (2/ 222) من طريق المخلص به.
(¬2) أخرجه ابن أبي الدنيا في «الشكر» (114) عن محمد بن يحيى به.
وانظر (2352) .
(¬3) هكذا في الأصل، وهكذا في أصل ابن عساكر، وفي مختصره: ما في كل شعرة، وعند ابن أبي الدنيا: ما يمتص كل شعرة.
(¬4) أخرجه ابن عساكر (10/ 68) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في «الصبر» (63) من طريق سعيد بن عامر به.
(¬5) أخرجه مسلم (2963) (9) من طريق الأعمش به.

الصفحة 314