كتاب المخلصيات (اسم الجزء: 2)

أنَّ رجلاً سألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن صلاةِ الليلِ فقالَ: «مَثنى مَثنى، فإذا حسبتَ (¬1) أو خَشيتَ الصبحَ فصلِّ ركعةً تُوترُ لكَ صلاتَكَ» .
1751- (175) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا مروانُ قالَ: أخبرنا العلاءُ بنُ المسيبِ قالَ: أخبرنا أبوأمامةَ التيميُّ قالَ: سألتُ ابنَ عمرَ فقلتُ: إنَّا قومٌ نُكْري في هذا الوجهِ، وإنَّ قوماً يزعُمونَ أَن لا حجَّ لنا، فقالَ ابنُ عمرَ: أَلستُم تُلبُّونَ وتَطوفونَ بينَ الصَّفا والمروةِ،
إنَّ رجلاً جاءَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فسأَلَه عمَّا سألتَ عَنه، فلم يدرِ ما يردُّ عليهِ حتى نزلتْ: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ} [البقرة: 198] فدَعاهُ فَتلاها عليهِ، وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أنتُم حجاجٌ» (¬2) .
1752- (176) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا مسلمٌ (¬3) ، عن يحيى بنِ سعيدٍ وعُبيدِاللهِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا جدَّ به السيرُ جمعَ بينَ الصَّلاتَينِ (¬4) .
¬__________
(¬1) هكذا في الأصل. وفي «فوائد ابن أخي ميمي» (50) عن البغوي: فإذا حسست. ولعله الصواب. والله أعلم.
والحديث تقدم (638) .
(¬2) أخرجه أبوداود (1733) ، وأحمد (2/ 155) ، وابن خزيمة (3051) (3052) ، والحاكم (1/ 449) من طريق أبي أمامة التيمي به. وصحح الألباني إسناده.
(¬3) هكذا في الأصل، ولعله تحرف عن (هشيم) كما أخرجه ابن أخي ميمي في «فوائده» (55) عن البغوي. والله أعلم.
(¬4) أخرجه مسلم (703) من طريق نافع بلفظ: ... بين المغرب والعشاء.
وأخرجه البخاري (1091) (1106) ، ومسلم (703) (44) (45) من طريق سالم، عن ابن عمر بنحوه. وانظر (24) .

الصفحة 360