كتاب المخلصيات (اسم الجزء: 2)

صلَّى على ابنِ أبي الدُّنيا.
1770- (194) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا لُوين قالَ: حدثنا أبوالأحوصِ، عن الأشعثِ بنِ سُليمٍ، عن الأسودِ بنِ يزيدَ قالَ: قالتْ عائشةُ:
سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الحِجْرِ أَمِنَ البيتِ هو؟ قالَ: «نَعم» قلتُ: ما لهم لم يُدخِلوهُ في البيتِ؟ فقالَ: «إنَّ قومَكِ قَصُرتْ بهم النفقةُ» قلتُ: فما شأنُ بابِهِ مرتفعٌ؟ قالَ: «فعلَ ذلكَ قومُكِ ليُدخِلوا مَن شَاؤوا ويَمنَعوا مَن شَاؤوا، ولَولا أنَّ قومَكِ حديثُ عهدٍ بجاهليةٍ فأَخافُ أَن تُنكِرَ قلوبُهم / لنظرتُ أَن أُدخِلَ الحِجْرَ في البيتِ وأَن أُلصِقَ بابَه بالأرضِ» (¬1) .
1771- (195) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ العباسِ الباهليُّ أبوبكرٍ قالَ: حدثنا عبدُالوهابِ بنُ عبدِالمجيدِ الثقفيُّ قالَ: حدثنا هشامُ بنُ حسانَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن معبدٍ أَخيه، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:
سافَرْنا سفراً فنزَلْنا منزلاً فأَتتنا جاريةٌ فقالتْ: إنَّ سيدَ هذا الحيِّ سَليمٌ فَهل فيكُم راقٍ؟ فقالَ رجلٌ مِن القومِ: نَعم أَنا، فقالَ أبوسعيدٍ: واللهِ ما كُنا نأتيهِ ولا نَرى أنَّ ذاكَ عندَهُ، فذهبَ فقرأَ عليهِ فاتحةَ الكتابِ، فقامَ فبرَأَ، وأَمَرَ لنا بثلاثينَ شاةً، فلمَّا جاءَ قُلنا له: أكنتَ تُحسِنُ رقيةً؟ قالَ: لا، ولكنِّي قرأتُ عَليه بفاتحةِ الكتابِ، فلمَّا كُنا قريباً مِن المدينةِ قلتُ: لا تُحدِثوا فيها بشيءٍ حتى أَسألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا قدمْنا أَتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكرتُ له ذلكَ، فقالَ: «وما كانَ
¬__________
(¬1) تقدم (1319) .

الصفحة 367