كتاب المخلصيات (اسم الجزء: 2)

مرَّ عمرُ بنُ الخطابِ بحسانَ وهو يُنشدُ الشِّعرَ في المسجدِ فلحَظَهُ، فقالَ حسانُ: قد كنتُ أُنشدُ فيه وفيه مَن هو خيرٌ مِنكَ (¬1) .
1778- (202) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا هلالُ بنُ العلاءِ الباهليُّ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عَمرو، عن زيدِ بنِ أبي أُنيسةَ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي زيدٍ (¬2) قالَ: قلتُ لطاوسٍ في المزارعةِ، فقالَ لي طاوسٌ: إنَّ ابنَ عباسٍ قالَ لي:
إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن كانتْ له أرضٌ فأَنْ يمنَحَها خيرٌ» (¬3) .
1779- (203) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بندارٌ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ جعفرٍ يعني غندرٌ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن عَمرو بنِ مرةَ قالَ: حدثنا أبوالبَختريِّ،
أنَّ ناساً لَقوا العدوَّ قريباً مِن الكوفةِ فقُتلوا إلا رَجلانِ أو ثلاثةً حَمَلوا على العدوِّ فأَفرَجوا لهم، فأَتوا المدينةَ فَذَكروهم فَقالوا: شهداءُ، فبلَغَ ذلكَ عمرَ بنَ الخطابِ فخرجَ عَليهم يوماً فقالَ: ما قُلتم؟ قَالوا: استغفَرْنا لهم، فقالَ: لتُخبرنِّي أو لَتلقونَ مِني فتوحاً (¬4) ، قالَ: قُلنا: شهداءُ، وذكرَ الحديثَ، وقالَ
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (3212) ، ومسلم (2485) من طريق الزهري به.
وهو عند مسلم من رواية سعيد عن أبي هريرة.
(¬2) هكذا في الأصل. وفي رواية لمسلم من طريق عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة: عن عبد الملك بن زيد. وهو في كتب الرجال: عبد الملك بن ميسرة أبوزيد. والله أعلم.
(¬3) أخرجه البخاري (2330) (2342) (2634) ، ومسلم (1550) من طريق طاوس بألفاظ متقاربة.
(¬4) هكذا في الأصل بتاء منقوطة، ولولا ذلك لقرأتها: قبوحاً. وفي مصادر التخريج هذا وهذا. والله أعلم.

الصفحة 371