كتاب المخلصيات (اسم الجزء: 2)

في آخرِهِ: إنَّ اللهَ اختارَ لنبيِّه صلى الله عليه وسلم المدينةَ، وهي مِن أقلِّ أرضِ اللهِ طعاماً وأَملحِهِ ماءً، إلا ما كانَ مِن هذا التمرِ، وايمُ اللهِ ما اختارَ له شرَّ الأَرضينَ، إنَّه لا يدخُلُها الطاعونُ ولا الدجالُ إنْ شاءَ اللهُ (¬1) .
1780- (204) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالعزيزِ البغويُّ قالَ: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ وأحمدُ بنُ منصورٍ قالا: حدثنا يحيى بنُ أبي بكيرٍ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ طهمانَ قالَ: حدثنا سماكٌ، عن جابرِ بنِ سمرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنِّي لأَعرفُ حَجراً بمكةَ كانَ يُسلِّمُ عليَّ قبلَ أَن أُبعثَ، وإنِّي لأَعرفُهُ الآنَ» (¬2) .
1781- (205) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عليِّ بنِ سُويدِ بنِ مَنجوفٍ السدوسيُّ بالبصرةِ قالَ: حدثنا أبوداودَ قالَ: حدثنا أبوحُرةَ، / عن الحسنِ، عن سلمةَ بنِ المُحبِّقِ الهذليِّ،
أنَّ امرأةً بعثَت بجاريتِها مع زوجِها تخدمُهُ وتقومُ عَليه وإنَّه وقَعَ بها، فرُفعَ ذلكَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنْ كانَ استَكرَهَها فهي حرةٌ وعَليه شِراؤُها، وإنْ كانتْ طاوَعتْهُ فهي أَمَةٌ وعَليه شِراؤُها» (¬3) .
¬__________
(¬1) أخرجه أبويعلى في «حديث بندار» (30) ، والحارث (396- زوائده) من طريق شعبة به.
وقال الحافظ في «المطالب» (1927) : رجاله ثقات إلا أنه منقطع.
(¬2) أخرجه مسلم (2277) من طريق سماك به.
(¬3) أخرجه أبوداود (4460) (4461) ، والنسائي (3363) (3364) ، وابن ماجه (2552) ، وأحمد (3/ 476، 5/ 6) ، والبيهقي (8/ 240) من طريق الحسن به. وبعض الروايات تزيد في إسناده بعد الحسن قبيصةَ بن حريث. وضعفه الألباني.

الصفحة 372