كتاب المخلصيات (اسم الجزء: 2)

والعائِلُ المُختالُ» وذكرَ الثالثَ (¬1) .
1811- (235) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمودُ بنُ محمدٍ أبويزيدَ الظَّفَريُّ قالَ: حدثنا أيوبُ بنُ النجارِ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما توضَّأَ مَن لَم يذكُر اسمَ اللهِ / عزَّ وجلَّ عليه، وما صلَّى مَن لم يتوضَّأْ، وما آمَنَ مَن لم يُحبَّني، وما أَحبَّني مَن لم يُحبَّ الأَنصارَ» (¬2) .
1812- (236) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ الخزاعيُّ بالمدينةِ سنةَ خمسٍ وأَربعينَ ومئتينِ قالَ: حدثني سليمانُ بنُ بلالٍ، عن موسى بنِ أنسِ بنِ مالكٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عادَ رجلاً مِن المسلمينَ، فدخَلَ عَليه وهو كالفرخِ المَنتوفِ جَهداً، فقالَ له: «هل كُنتَ تَدعو اللهَ بشيءٍ أو تسأَلُهُ؟» قالَ: نَعم، كنتُ أَقولُ: اللهمَّ ما كُنتَ مُعاقِبَني به في الآخِرةِ فعجِّلْهُ في الدُّنيا، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا تُطيقُهُ ولا تَستطيعُهُ، فهلَّا قلتَ: اللهمَّ آتِني في الدُّنيا حسنةً وفي الآخِرةِ حسنةً وقِني عذابَ النارِ» (¬3) .
1813- (237) قالَ ابنُ صاعدٍ: سمعتُ يحيى بنَ سليمانَ بنِ نضلةَ
¬__________
(¬1) وهو الملك الكذاب. وكذلك أخرجه مسلم (107) من وجه آخر عن أبي هريرة.
(¬2) أخرجه الدارقطني (1/ 71) ، والبيهقي (1/ 44) من طريق ابن صاعد به.
ومحمود بن محمد قال الدارقطني: ليس بالقوي. وأعله البيهقي بالإنقطاع.
(¬3) أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (51) من طريق ابن صاعد به.
وأخرجه مسلم (2688) من طريقين عن أنس به.

الصفحة 386