كتاب المخلصيات (اسم الجزء: 2)

عن معتمرٍ قالَ: صلَّى إنسانٌ خلفَ أبي هانئٍ ولم يعرِفْهُ فأَعادَ الصلاةَ، قالَ: فما رأيتُ أَبي عنَّفَه بذلكَ.
1010- (130) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا عَمرو بنُ عاصمٍ، عن قُريبِ بنِ عبدِالملكِ، عن أبي غالبٍ، عن أبي أُمامةَ،
أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ عندَ الجَمرةِ الأُولى فقالَ: أيُّ الجهادِ أَفضلُ؟ ثم أَتاهُ عند الجمرةِ الثانيةِ فقالَ: أيُّ الجهادِ أَفضلُ؟ ثم أَتاهُ عندَ الثالثةِ فقالَ: «كلمةُ حقٍّ عندَ سُلطانٍ جائرٍ» (¬1) .
1011- (131) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا عُبيدُاللهِ، عن سليمانَ الجواربيِّ (¬2) ، عن خالدٍ الحذاءِ، عن أبي قِلابةَ، عن مالكِ بنِ الحُويرثِ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم / أَقرأَناهُ: {فيَومَئذٍ لا يُعذِبُ ولا يُوثِقُ (¬3) } [الفجر: 25- 26] (¬4) .
¬__________
(¬1) أخرجه ابن ماجه (4012) ، وأحمد (5/ 251، 256) من طريق أبي غالب به.
(¬2) هكذا في الأصلين، وفي مصادر التخريج: الخُوزي.
(¬3) هكذا ضبطت في ظ (1178) بكسر الذال والثاء، والمعروف في هذا الحديث الفتح.
فقال أبوداود بعد أن ذكر من قرأها بالكسر: إلا الحديث المرفوع فإنه يعذَّب بالفتح.
وقال الدوري: منصوبات.
وقال الطبري: أجمعت القراء قراء الأمصار في قراءة ذلك على كسر الذال مِن يعذب، والثاء مِن يوثق، خلا الكسائي، فإنه قرأ ذلك بفتح الذال والثاء اعتلالاً منه بخبر رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قرأه كذلك واهي الإسناد.
(¬4) أخرجه أبو نعيم في «المعرفة» (2147) ، وابن منده في «الصحابة» كما في «أسد الغابة» (6/ 427) من طريق عبيد الله بن موسى به.
ثم أخرجه أبونعيم (2148) من طريق سليمان القافلاني، عن خالد الحذاء به.
وكان قد أخرجه قبله (2146) من طريق أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث، أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأ أباه.
ثم قال أبو نعيم: رواه غير واحد عن خالد، عن أبي قلابة، عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر مالك بن الحويرث ولا أباه. وهو المشهور.
قلت: وكذلك أخرجه أبوداود (3996) (3997) ، وأحمد (5/ 71) ، والحاكم (2/ 255) ، والطبري في «تفسيره» (30/ 229) ، وأبوعمر الدوري في «قراءات النبي صلى الله عليه وسلم» (125) (126) .

الصفحة 52