كتاب نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت إحسان عباس (اسم الجزء: 2)

مطبوع في الشعر والتوشيح، قال ابن سعيد (1) : اجتمعت به في القاهرة مراراً بمجلس الأمير جمال الدين أبي الفتح موسى بن يغمور بن جلدك وفي غيره، وتوفّي في مارستان القاهرة. ومن شعره:
أمّا الغراب فإنّه سبب النّوى ... لا ريب فيه وللنّوى أسباب
يدعو الغراب وبعد ذاك يجيبه ... جملٌ وتعوي بعد ذاك ذئاب
لا تكذبنّ فهذه أسبابه ... لكنّ منها بدأة وجواب 62 - ومنهم الإمام المحدث الحافظ جمال الدين أبو بكر محمد بن يوسف ابن موسى، الأندلسي، المعروف بابن مسدي (2) ، وهو من الأئمة المشهورين بالمشرق والمغرب، قال رحمه الله تعالى: أنشدني رئيس الأندلس وأديبها أبو الحسن سهل بن مالك الأزدي (3) الغرناطي لنفسه سنة 637 في شوّال بداره بغرناطة (4) :
منغص العيش لا يأوي إلى دعةٍ ... من كان ذا بلدٍ أو كان ذا ولد
والسّاكن النفس من لم ترض همّته ... سكنى مكانٍ ولم يسكن إلى أحد 63 - ومنهم الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن فتّوح بن عبد الله الأزدي
__________
(1) يقول ابن سعيد في القدح حين يحكي أخبار المترجم به في مصر: وأخبرني صاحبه بمصر أبو الفضل التيفاشي قال: قدم علينا بالقاهرة الطبيب أبو الحجاج ابن عتبة فلم يجد من يقبل عليه إلا كهف المغاربة الرئيس السيد جمال الدين بن يغمور ... إلخ. وقال: وكانت وفاته بالقاهرة سنة 636.
(2) ترجمة ابن مسدي في تذكرة الحفاظ: 1448 وقال إنه قتل غيلة بمكة سنة 663؛ وله معجم في 3 مجلدات، وكان يداخل الزيدية بمكة فولوه خطابة الحرم.
(3) ترجمة سهل بن مالك في برنامج الرعيني: 59 والتكملة رقم: 2007 والذيل والتكملة 4: 101 واختصار القدح: 60 ومسالك الأبصار: 11: 482 وزاد المسافر رقم: 23 والديباج: 125 والمغرب 2: 105 وبغية الوعاة: 264 وسيرد له ذكر في مواضع من النفح.
(4) البيتان في الديباج: 125 والذيل والتكملة: 104.

الصفحة 112