كتاب نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت إحسان عباس (اسم الجزء: 2)

افتح لي فتحاً تنوّر به قلبي، وتشرح به صدري، واهدني إلى طريق ترضاه، وبيّن لي أمري، وصلى الله على سيدنا محمّد وآله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً. انتهى.
وقال رحمه الله تعالى مورّياً:
من تكن صنعته الإنشاء لا ... ينكر الرزق لأقصى العمر
ولو استعلى على السبع الدرا ... ريّ بما في فمه من درر
فأنا الكاتب لكن لو يبا ... ع لي العتق لكنت المشتري هكذا رأيت نسبتها إليه.
ولنختم ترجمته، بل والباب جميعاً، بقوله، رحمه الله تعالى، عند نزول طاغية النصارى بمرج غرناطة أعادها الله تعالى للإسلام بجاه النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام:
مشوقٌ بخيمات الأحبّة مولع ... تذكّره نجدٌ وتغريه لعلع
مواضعكم يل لائمين على الهوى ... فلم يبق للسّلوان في القلب موضع
ومن لي بقلبٍ تلتظي فيه زفرة ... ومن لي بجفنٍ تنهمي منه أدمع
رويدك فارقب للّطائف موضعاً ... وخلّ الذي من شرّه يتوقّع
وصبراً فإنّ الصبر خير غنيمةٍ ... ويا فوز من قد كان للصبر يرجع
وبت واثقاً باللطف من خير راحمٍ ... فألطافه من لمحة العين أسرع
وإن جاء خطبٌ فانتظر فرجاً له ... فسوف تراه في غدٍ عنك يرفع
وكن راجعاً لله في كلّ حالة ... فليس لنا، إلا إلى الله، مرجع

الصفحة 704