لسُبع يبقى من الليل، وفي الصيف لنصف سُبع" (¬1) هذا الحديث (¬2) غريب ضعيف غير معروف عند أهل الحديث (¬3)، وقد رواه الشافعي بإسناد لا يقوى في كتابه القديم عن سعد القرظ (¬4) قال: (أذنَّا في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - بقباء، وفي زمن (¬5) عمر بالمدينة فكان أذاننا (¬6) للصبح لوقت واحد: في الشتاء لسبع ونصف يبقى، وفي الصيف لسبع يبقى منه). فهذا الواقع في هذا الكتاب وغيره (¬7) فيه تغيير؛ وإنما هو على علاَّته: سبع ونصف وسبع. وكذلك ذكره صاحب "التقريب" (¬8). وذكر إمام الحرمين الروايتين (¬9) من غير تعرض لما نبهنا عليه، والله أعلم.
وسعد القرظ هذا هو: مضاف إلى القرظ بفتح القاف والراء، والظاء المعجمة القائمة وهو الذي يدبغ به، وليس فيه ياء النسبة، وكثير من الفقهاء يصحفونه: القرظي بضم القاف مع ياء النسبة اعتقاداً لكونه منسوباً إلى بني قريظة، وكذلك
¬__________
(¬1) الوسيط 2/ 549. وقبله: فرع: لا يقدم أذان صلاة على وقتها إلا أذان الصبح ... ثم ساق كلام سعد القرظ.
(¬2) في (ب): حديث.
(¬3) قال النووي: "هذا حديث ضعيف منكر، وقد رواه الشافعي في القديم بإسناد ضعيف عن سعد القرظ". التنقيح ل 83/ ب، وقال ابن الملقن: "هذا الحديث متبع في إيراده كذلك إمامه، ولا أعرفه على هذه الصورة .... " تذكرة الأخيار ل 44/ أ، وراجع التلخيص الحبير 3/ 39.
(¬4) انظر: معرفة السنن والآثار 1/ 412 قال البيهقي: "قال الزعفراني: قال الشافعي في كتاب القديم ... " ثم ساق الحديث بسنده.
(¬5) في (ب): زمان.
(¬6) في (د): أذاننا بالمدينة. وكأنها (بالمدينة) مقحمة, والمثبت من (أ) و (ب).
(¬7) انظر: نهاية المطلب 1/ ل 211/ ب، البسيط 1/ ل 77/ ب، الوجيز 1/ 33.
(¬8) انظر النقل عنه في: نهاية المطلب الموضع السابق، التلخيص الحبير 3/ 40.
(¬9) انظر: نهاية المطلب الموضع السابق.