كتاب شرح مشكل الوسيط (اسم الجزء: 2)

"جمع الجوامع لمنصوصات الشافعي"، ونقل الترمذي ذلك (¬1) في كتابه عن الشافعي (¬2). وأما الخبر فيه (¬3) عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فثابت متفق على صحته، إذ في "الصحيحين" (¬4) من حديث أبي موسى الأشعري في ذلك عنه - صلى الله عليه وسلم -: (فقام يصلي أطول قيام وركوع وسجود رأيته يفعله في صلاته) وفي "الصحيحين" (¬5)، أيضاً من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (¬6) في صفة صلاته - صلى الله عليه وسلم - فقالت عائشة: (ما ركعت ركوعاً (قطٌّ) (¬7)، ولا سجدت سجوداً قطٌّ كان أطول منه). وفي رواية النسائي (¬8): فكانت عائشة تقول: (ما سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجوداً، ولا ركع ركوعاً أطول منه). وفي "صحيح البخاري" (¬9) من حديث أسماء بنت الصدِّيق رضي الله عنها: (ثم سجد فأطال السجود (ثم رفع، ثم سجد فأطال السجود) (¬10))، وذكرت مثل ذلك في الركعة الثانية. وفي "صحيح مسلم" (¬11) من
¬__________
(¬1) في (ب): وذلك.
(¬2) انظر: جامعه 2/ 450.
(¬3) سقط من (أ).
(¬4) تقدم تخريجه في أول الباب، ولفظه عند مسلم: ... فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود ما رأيته يفعله في صلاة قطّ. وعند البخاري: ما رأيته قطّ يفعله.
(¬5) قوله: (من حديث أبي موسى ... وفي الصحيحين) سقط من (ب).
(¬6) تقدم تخريجه كذلك في أول الباب. واللفظ هنا لمسلم.
(¬7) زيادة من (أ) و (ب)، وهي في لفظ الحديث.
(¬8) في سننه كتاب الكسوف، باب نوع آخر (13) 3/ 153 رقم (1479).
(¬9) انظره - مع الفتح - كتاب الأذان، باب (90) 2/ 270 رقم (745).
(¬10) ما بين القوسين زيادة من (أ) و (ب)، وهي في متن الحديث.
(¬11) انظره - مع النووي - كتاب الكسوف، باب ما عرض على النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار 6/ 208.

الصفحة 371