كتاب شرح مشكل الوسيط (اسم الجزء: 2)

الأصول أن المكروه: ترك الأولى (¬1)، فإنه لا يخفى على (¬2) ذي فطنة أنه غيره، والله أعلم.
قوله: "ومن أصحابنا من قال: هي (¬3) كصلاة العيد، إلا أنه يبدل السورة" (¬4) هذا مشكل، وحلُّه أن المضاف إلى بعض الأصحاب ليس قوله: هي كصلاة العيد؛ فإنه لا خلاف فيه بينهم، وإنما هو إبدال السورة (¬5)، والمذهب: أنها في السورتين أيضاً كصلاة العيد (¬6).
قوله: "ثم يلحف" (¬7) أي يلحَّ، والإلحاف واللحاف (¬8) من أصل واحد وهو الشمول، كان الملُحِف يشمل (¬9) بسؤاله وجوه الطلب (¬10).
¬__________
(¬1) تقدم ذكر هذا ص: 629.
(¬2) في (ب): عن.
(¬3) في (ب): إنها.
(¬4) الوسيط 2/ 800. وبعده: في إحدى الركعتين فيقرأ {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا} لاشتمالها على قوله تعالى {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا}. أهـ
(¬5) نقله غير واحد عن بعض الأصحاب هكذا غير منسوب لأحد انظر: الحاوي 2/ 518، المهذَّب 1/ 124، حلية العلماء 2/ 324، فتح العزيز 5/ 97.
(¬6) انظر: المصادر السابقة، المجموع 5/ 74 - 75، مغني المحتاج 1/ 323 - 324.
(¬7) الوسيط 2/ 800. حيث قال: "ثم يخطب الإمام خطبتين بعد الفراغ كما في العيد، لكن يبدل التكبيرات بالاستغفار، ثم يلحف بالدعاء في الخطبة الثانية". أهـ.
(¬8) سقط من (ب).
(¬9) في (ب): يشتمل.
(¬10) انظر: الصحاح 4/ 1426، النهاية في غريب الحديث والأثر 4/ 237، القاموس المحيط 3/ 262.

الصفحة 388