كتاب سلم الوصول إلى طبقات الفحول (اسم الجزء: 2)

فجعله السلطان محمد خان مدرِّساً بمدرسة مناستر، ثم أعطاه مدرسة والده ببروسا، ثم جعله قاضياً بها، ثم جعله قاضياً بالعسكر، ومكث فيه عشر سنين، وبلغت زمرة العلماء بهمته إلى أوج الشرف، ثم عُزل. ولما جلس السلطان بايزيد جعله قاضياً بعسكر روم إيلي، ومكث فيه ثمان سنين، ثم عُزل ومات. وكان يدرِّس في أيام الأسبوع كلها سوى يومين، وكان له مكان على جبل فوق مدينة بروسا للاشتغال. له شرح "الكافية" وشرح قسم "التجنيس" من علم الحساب. ذكره صاحب "الشقائق".

3273 - الشيخ العارف بالله السيد علاء الدين علي بن السيد حميد الدين يحيى ابن السيد فضل الله السمَرقَنْدي (¬1)، المتوفى بلارنده [نحو] سنة أثمانين وثمان مائة] وقد جاوز مائة وخمسين سنة.
اشتغل في بلاده بالعلم إلى أن بلغ رُتبة الفضل، ثم سلك مسلك التصوف فلبس الخرقة من والده، وهو من السيد فضل الله، وهو من عمّه السيد مسعود، وهو من عمه السيد شهنشاه، وهو من والده السيد عبد الحميد، وهو من والده السيد عبد العزيز، وهو من الشيخ إبراهيم، وهو من الشيخ أبو موسى، وهو من عمّه أبي يزيد البسطامي. ونال من تلك الطريقة حظاً جسيماً، ثم أتى بلاد الزوم مع السيد البخاري. ويقال إن السيد علاء الدين ابن عمه [أي ابن عم السيد أمير بخارى]. توطن بمدينة لارنده وصنَّف في التفسير كتاباً في أربع مجلدات وانتهى منه إلى سورة المجادلة وسمّاه "بحر العلوم" أدرج فيه فوائد جزيلة انتخبها من التفاسير وأضاف إليها من عنده، مع عبارات فصيحة. وهو موجود بين ورثته. قال: ما وضعت حديثاً إلا عرضته على جدِّي سيد الأولين والآخرين فما صدقه كتبته. وقبره في قرية زَيْنَة من ناحية مود، وله فيها زاوية عظيمة. ذكره صاحب "الشقائق" وغيره.
ونقل عنه أنه قال رأيت الله في المنام في بلدة غزَّة يوم الخميس من شهر ذي القعدة سنة 858 بعد المجاهدات والشدائد أكثر من أربعين سنة منه.

3274 - المولى العالم الفاضل علاء الدين علي الطُّوسي الشهير بعَرَّان (¬2)، المتوفى بسمرقند في رمضان سنة سبع وثمانين وثمانمائة.
¬__________
(¬1) ترجمته في "الشقائق النعمانية" (51) طبع إستانبول (83) و"حدائق الشقائق" (102) و"هدية العارفين" (1/ 733) و"كشف الظنون" (1/ 225) و"الأعلام" (5/ 32).
(¬2) ترجمته في "الشقائق النعمانية" (60) طبع إستانبول (97) و"حدائق الشقائق" (117 - 120) و"نظم العقيان" (132) و"كشف الظنون" (1/ 497 و 513 و 825) و (2/ 1144 و 1497 و 1856 و 1893) و"هدية العارفين" (1/ 737) و"الفوائد البهية" (145) و"الأعلام" (5/ 9) و"معجم المؤلفين" (2/ 496) واسمه فيها جميعاً (علي بن محمد

الصفحة 402