كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

107 ثم لمّا عزل ابن مهدىّ عن الوزارة 1، رتّب مدرّسا بمشهد أبى حنيفة، بباب الطّاق، و جعل إليه النّظر فى أوقافه، و الرّياسة على أصحابه، و خلع عليه خلعة سوداء، و خوطب بالاحترام التّامّ.
و كان قد تفقّه، و برع فى علم النّظر، و انتهت إليه الرياسة فى مذهب أبى حنيفة، و كان عفيفا، نزها، و لم يكن الحديث من فنّه، لكن شرّفه الإمام الناصر لدين اللّه، بأخذ الإجازة له من أصحاب المذاهب الأربعة.
و كانت وفاته فى ليلة السبت، السادس و العشرين من ربيع الآخر، سنة عشر و ستمائة، و صلّى عليه من الغد بالمدرسة النّظاميّة، و دفن بمقبرة الخيزران، المجاورة لمشهد أبى حنيفة رضى اللّه تعالى عنه، و كان شابّا.
سمع منه جماعة من الفقهاء، رضى اللّه عنهم.
***

390 - أحمد بن المصدّق بن محمد، أبو حنيفة النّيسابورىّ *

ذكره ابن النّجّار، و قال: قدم بغداد حاجّا، و حدّث بها عن أبى يعقوب النّجيرمىّ، روى عنه علىّ السّجزىّ. انتهى.
و سيأتى/الكلام على هذه النّسبة فى محلّه.
***

1) فى الجواهر أن ذلك كان فى سنة أربع و ستمائة.
*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم 257.

الصفحة 107