كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)
108
391 - أحمد بن مصطفى بن خليل الشهير بابن طاش كبرى *
صاحب «الشّقائق النّعمانيّة».
مولده فى اليلة الرابعة عشرة، من شهر ربيع الأوّل، سنة إحدى و تسعمائة.
ذكر فى «شقائقه» أنّه قرأ على المولى علاء الدين اليتيم، «المقصود» فى الصّرف، و «تصريف العزّىّ»، و «المراح»، و «المصباح» فى النحو، للإمام المطرّزىّ، و «كافية ابن الحاجب»، و قطعة من «الوافية، فى شرح الكافية»، و قرأ على عمّه قاسم بن خليل «ألفيّة ابن مالك»، و «ضوء المصباح»، و «مختصر إيساغوجى» فى المنطق، مع «شرحه» لحسام الدين الكاتىّ، و قطعة من «شرح الشّمسيّة» للعلاّمة الرّازىّ، ثم قرأه على والده من أوله إلى آخره، مع «حواشى» السيّد الشريف عليه، و قرأ «شرح العقائد» للتّفتازانىّ، مع «حواشيه» للخيّالىّ، و «هداية الحكمة» لمولانا زاده، مع «حواشى» المولى خواجازاده، و «شرح أدب البحث» لمسعود الرّومىّ، و «شرح المطالع» للعلاّمة الأصبهانىّ بتمامه، مع «حواشى» السيّد الشريف عليه، و غير ذلك.
و أخذ أيضا عن المولى محيى الفنرىّ، و غيره من علماء الدّيار الرّوميّة، و قرأ على العلاّمة الرّحلة، من لم يخلّف بعده مثله، الشيخ محمد التّونسىّ، الشهير بمغوش، حين قدم إلى الدّيار الرّوميّة، قطعة من «صحيح البخارىّ»، و قطعة من كتاب «الشّفاء» للقاضى عياض، و شيئا من العلوم العقليّة، و أجاز له أن يروى عنه ما تجوز له روايته؛ من تفسير، و حديث، و غيرهما.
و تنقّل فى المدارس الشّريفة، و صار مدرّسا بإحدى المدارس الثّمان مرّتين، تخلّل بينهما ولايته بأدرنة مدرسة السلطان بايزيد خان، ثم صار قاضيا بمدينة إصطنبول، فى سابع عشر شوّال، سنة ثمان و خمسين و تسعمائة، و كانت سيرته محمودة، و ولايته مشكورة، و أضرّ بأخرة.