كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

11 فقال أبو الحسن: بل خالف، و اختار لنفسه 1. و هذا يؤيّد ما تقدّم من كونه ليس بحنفىّ، و لكن قوله «اختار لنفسه» يمكن حمله على أنه اختار لنفسه ما يوافق رأى الإمام الأعظم، بحيث صار لكثرة أخذه برأيه يعدّ من أتباعه. و اللّه أعلم.
و أملى كتابا فى «السّير»، و تكلّم على الأخبار.
و من شعره 2:

إن الثّمانين عقد ليس يبلغه
إلاّ المؤخّر للأخبار و العبر 3

و منه 4:

ليس لى عدّة تشدّ فؤادى
غير ذى الطّول عدّتى و ظهيرى 5

هو فخرى لكلّ ما أرتجيه
و غياثى و راحمى و نصيرى 6

و منه أيضا 7:

صرف الزمان تنقّل الأيّام
و المرء بين محلّل و حرام

و إذا تعسّفت الأمور تكشّفت
عن فضل إنعام و قبح أثام 8

و كانت وفاته يوم الأربعاء، لثمان خلون من المحرّم، سنة خمسين و ثلاثمائة.
و كانت ولادته، فى سنة ستين و مائتين.
***

1) من هنا إلى قوله «و اللّه أعلم» الآتى ساقط من: ص، و هو فى: ط، ن.
2) البيت فى: إنباه الرواة 1/ 98، معجم الأدباء 4/ 105، 108.
3) فى الإنباه، و معجم الأدباء: «عقد الثمانين»، و فى معجم الأدباء: «للأخبار و الغير».
4) البيتان فى: إنباه الرواة 1/ 98.
5) فى الإنباه: «تشد قوامى».
6) فى الإنباه: «هو ذخرى».
7) البيتان فى: إنباه الرواة 1/ 98، معجم الأدباء 4/ 106.
8) فى إنباه الرواة، معجم الأدباء: «و إذا تقشعت».

الصفحة 11