كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)
113 و مات بالمدرسة المذكورة، فى العشر الأخير من رمضان، سنة ثلاث و سبعمائة، و دفن بتربة الإمام أبى العباس الظّاهرىّ، خارج باب النّصر، بوصيّة منه لابن أخيه كمال الدين البسطامىّ، و أراد شمس الدين السّروجىّ أن يدفنه بتربته بالقرافة، و ما أمكن مخالفة كمال الدين، فلمّا رفع النّعش توجّهوا به إلى ناحية باب زويلة، فدار النّعش بقوّة إلى ناحية باب النّصر، فتوجّهوا به إلى حيث أوصى أن يدفن.
و كان-رحمه اللّه تعالى-إماما عالما، عاملا، مكبّا على العبادة، إلى أن توفّى، رحمه اللّه تعالى.
***
398 - أحمد بن موسى بن يزداد القمّىّ القاضى *
والد محمد، الآتى فى بابه، إن شاء اللّه تعالى.
***
399 - أحمد بن موسى، الشهير بالخيّالىّ **
قرأ على المولى خضر بيك، و هو مدرّس بسلطانيّة بروسة، و صار معيدا عنده، و قرأ على غيره من فضلاء عصره، و حصّل إلى أن فاق الأقران، و صار مدرّسا ببعض المدارس.
ثم لمّا مات المولى تاج الدين، الشهير بابن الخطيب، و هو مدرّس بمدرسة أزنيق، تأسّف السلطان محمد عليه، و عيّن مكانه صاحب التّرجمة، و جعل له من العلوفة 1 كلّ يوم مائة و ثلاثين درهما عثمانيّا، و كان إذ ذاك متأهّبا للحجّ الشريف، فلم يقبل، فألحّ عليه الوزير محمود باشا فى القبول، فقال له فى الجواب: لو أعطيتنى أنت وزارتك، و أعطانى السلطان سلطنته، ما تركت الحجّ لهما.
*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم 264. و كانت وفاة ولده، على ما يأتى، سنة إحدى و ستين و ثلاثمائة، فالمترجم من رجال القرن الرابع.
**) ترجمته فى: البدر الطالع 1/ 121، 122، شذرات الذهب 7/ 343، 344، الشقائق النعمانية 1/ 220 - 225، الفوائد البهية 43، كتائب أعلام الأخيار، برقم 700، كشف الظنون 1/ 347، 2/ 1144، 1145، 1348، 1781، 1857، 2023. و لقبه فى الفوائد البهية «شمس الدين».
1) فى س: «العلوم»، و الصواب فى: ط، ن.