كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)
121 قاضيا بمدينة أدرنة، ثم جعله السلطان محمد قاضيا بالعسكر المنصور، ثم معلّما لنفسه، و مصاحبا له، و مال إليه الميل الزائد حتى استوزره، ثم جرى بينهما أمر أدّى إلى عزله عن الوزارة، ثم جعله أميرا على بعض البلاد، مثل تيرة 1، و أنقرة، و بروسة.
مات و هو أمير ببروسة، فى سنة اثنتين و تسعمائة، و دفن بها.
و قيل فى تاريخ وفاته بحساب الجمّل: «إن فى الجنات مأوى روحه».
و كان/رحمه اللّه تعالى من السخاء و المروءة، و علوّ الهمّة، على جانب عظيم، و لم يخلّف ولدا، لأنه لم يتزوج أبدا، حتى رمى لأجل ذلك بالميل إلى الغلمان، و قيل: بل كان عنّينا، فلذلك لم يتزوج، و اللّه تعالى أعلم.
***
413 - أحمد بن يحيى بن أحمد بن زيد بن ناقه الكوفىّ الإمام، الفقيه، النّحوىّ *
قال: فى «الجواهر»: رأيت له «المسائل الكوفيّة، للمتأدبّة الكرخيّة» نحوا من كراسة 2، و ذكر أنه رأى فى آخرها طبقة سماع عليه ببغداد، تاريخها يوم الأربعاء، ثانى جمادى الأولى، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة 3.
***
1) تيرة: قلعة جليلة حصينة، من نواحى قزوين، من جهة زنجان. معجم البلدان 1/ 906.
*) ترجمته فى: بغية الوعاة 1/ 395، الجواهر المضية، برقم 276، كشف الظنون 2/ 670، الوافى بالوفيات 8/ 231، 232. و فى س: «باقه» مكان «ناقه»، و فى ط، «باقة» بدون إعجام للباء، و الكلمة غير واضحة فى: ن، و المثبت أورده المصنف فى الأبناء، و فى المصادر: «ناقد».
2) نقل عبد القادر طرفا مما جاء فى مقدمة هذا الكتاب.
3) فى بغية الوعاة، أنه ولد سنة سبع و سبعين و أربعمائة، و مات سنة تسع و خمسين و خمسمائة.