كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

127 و منه أيضا فى شاذروان 1:

و شاذروان ماء بات يجرى
كعين الصّبّ روّع يوم بين

إذا ما قيل جد بالما سريعا
يقول: نعم على رأسى و عينى

و قال، مضمّنا:

قل للهلال و غيم الأفق يستره
حكيت طلعة من أهواه بالبلج

لك البشارة فاخلع ما عليك فقد
ذكرت ثمّ على ما فيك من عوج

و له أيضا:

قالت و قد أنكرت سقامى
لم أر ذا السّقم يوم بينك

لكن أصبابتك عين غيرى
فقلت لا عين بعد عينك

و له أيضا:

أ معطّل الكاسات عن عشّاقها
يكفيك بالتّعطيل عيبا عائبا

ذهب كؤوسك بالمدام فقد أرى
للناس فيما يعشقون مذاهبا

فمتى سلكت من الهموم مهالكا
صادفت فى فتح الدّنان مطالبا

و متى امتطيت من الكؤوس كميتها
أمسيت تمشى فى المسّرّة راكبا

/و متى طرقت عشىّ أنس ديرها
لم تلق إلاّ راغبا أو راهبا

و قال مضمّنا، و أجاد:

يا صاح قد حضر المدام و منيتى
و حظيت بعد الهجر بالإيناس

و كسا العذار الخدّ حسنا فاسقنى
و اجعل حديثك كلّه فى الكاس

و قال مضمّنا أيضا:

يقول عارض حبّى حين مرّ على
روض الخدود كمرّ الطّيف بالوسن

أصبحت ألطف من مرّ النّسيم على
زهر الرّياض يكاد الوهم يؤلمنى

1) جاء فى شفاء الغليل 135 نقلا عن المصباح (363): «شاذروان: من جدار البيت الحرام، و هو الذى ترك من عرض الأساس خارجا، و يسمى تأزيرا، لأنه كالإزار للبيت». و لعل هذا الجدار الخارج أطلق على كل جدار.

الصفحة 127