كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)
129
قد هام فى عزّة قبلى كثيّرها
و مات قيس بليلى و هو مشغول
و ذلّلت عبلة قبلى لعنترها
و لم يكن فيه لو لا الوجد تذليل
و فى جميل حديث مع بثينته
قديم عهد بطىّ الطّرس محمول 1
و جاء فى نسوة قطّعن من شغف
بحسن يوسف أيديهنّ تنزيل
و قال كعب و قد بانت سعاد جوى
بانت سعاد فقلبى اليوم متبول
يا راحلين بقلب قد جنى تلفى
قفوا فؤادى فهو اليوم مسئول
يا قلب ما لك لا تلوى على جسد
كسوته سقما ما عنه تحويل 2
أهل الحجاز فدتكم كلّ جارحة
أليس فيكم فؤاد الصّبّ مكبول
/أليس منكم رسول الله و هو بكم
و عنكم قيله للناس منقول
صلّى الإله على المختار ما صدحت
ورق و زيد من الرحمن تبجيل
و من المنسوب إليه فى «المجموع» المذكور، هذه القصيدة:
أرى الأحبّة عن شكواى قد عدلوا
و بين أهل الهوى فى الوصل ما عدلوا
خلّوا فؤادى و لكن حرّقوه جوى
ما بالهم خرّبوا بيتا به نزلوا
يا ليت شعرى دمى دون الورى سفكوا
أم هم كذلك ما زالوا و لم يزلوا
بل لو رأيت غداة البين ما صنعوا
بالناس كم أسروا قوما، و كم قتلوا
يا حادى العيس قف بالقوم إنّهم
من جرم نصل رموا فى القلب ما نصلوا
سلهم بما حلّلوا تعذيب سائلهم
و ما جوابهم عنه إذا سئلوا
أهكذا قسوة الأحباب ما برحت
أم هؤلاء من الأجبال قد جبلوا
[و منها 3]:
راموا صلاحى بلومى ليتهم سكتوا
قد حرّكوا خبل مجنون و ما عقلوا
كم أجّجوا بملام الصّبّ نار جوى
ضرّوا و ما شعروا يا بئس ما فعلوا
1) فى ط، ن: «بطى الطرس مجمول»، و المثبت فى: س.
2) فى ط، ن: «مالك لا تأوى على سكن»، و المثبت فى: س.
3) ساقط من: س، و هو فى: ط، ن.
الصفحة 129