كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)
13 اتّصل أخيرا بالظّاهر برقوق، و نادمه.
ثم أرسله النّاصر إلى تمرلنك، فمات بحلب 1 فى جمادى الأولى. كذا قال.
ثم قال: سمعت من فوائده كثيرا.
و قرأ عليه صاحبنا المجد ابن مكانس المقامات بحثا. زاد فى «إنبائه»: فكان يجيد تقريرها، على ما أخبرنى به المجد.
و قال فيه: اشتغل فى عدّة علوم، و فاق فيها.
و اتّصل بالظّاهر فى أواخر دولته، و نادمه بتربية 2 شيخ الصّفوىّ، أحد خواصّ الظّاهر، و حصّل الكثير من الدنيا.
و قال: إنه مات قبل أن يؤدّى الرسالة، فى رابع عشر ربيع الأوّل.
و أرّخه البرهان المحدّث، و أثنى عليه بالعلم، و المروءة، و مكارم الأخلاق.
و قال العينىّ: إنه كان ذكيّا، مستحضرا، مع بعض مجازفة، و يتكلّم بالتّركىّ.
ذكره فى «الضّوء اللاّمع».
***
284 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن داود بن حازم أبو العباس، الأذرعىّ *
ابن قاضى القضاة أبى عبد اللّه.
كان إماما فاضلا، مفنّنا.
تفقّه على أبيه، و تصدّر بالجامع الحاكمىّ، و ناب فى الحكم، و حصّل من الكتب شيئا كثيرا.
و مات فى الخامس و العشرين من شهر رمضان، سنة إحدى و أربعين و سبعمائة.
و دفن بالقرافة.
1) فى ط: «فى حلب»، و المثبت فى ص، ن. و الذى فى الضوء اللامع ذكر المرض أولا، ثم الموت.
2) كذا فى الأصول، و أنظر بعض أخبار شيخ الصفوى فى النجوم الزاهرة 12/ 70 - 72، 89.
*) ترجمته فى: الجواهر المضية برقم 170، الدرر الكامنة 1/ 255. و فى ص تقديم «الأذرعى» على «أبو العباس»، و المثبت فى: ط، ن.