كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

130

رووا بأنّى مفتون و قد صدقوا
و ما خفى عنهم فوق الذى نقلوا

أهل الحجاز و إن جاروا و إن هجروا
هم بغيتى قطعونى اليوم أم وصلوا

لهم على كلّ من فى الكائنات علا
و دونهم كلّ من يحفى و ينتعل

إن كان عنّى لهم بدّ فديتهم
فليس لى عنهم بدّ و لا حول

إن كان من قصدهم قتلى بهجرهم
على الذى قصدوا من هجرهم حصلوا

عليك يا ابن يهوذا مدحهم أبدا
لعلّ يمحو كتابا كلّه زلل

***

421 - أحمد بن يوسف بن عبد الواحد بن يوسف أبو الفتح الأنصارىّ، السّعدىّ المنعوت بشهاب الدين *

كان إماما، عالما، محدّثا، مفتيا.
ولد بحلب، و تفقّه بها، ثم سافر إلى الموصل، و تفقّه بها على الجلال الرّازىّ، و سمع الحديث، و قرأ علم النّظر و الخلاف، و برع فيهما.
سمع منه أبو حفص عمر ابن العديم، و قال: استدعى فى أيّام المستنصر باللّه إلى بغداد، ليدرّس بالمدرسة المستنصريّة، فتوجّه إليها، و درّس بها فى يوم الخميس، العشرين من جمادى الأولى، سنة ثلاث و ثلاثين و ستمائة، و هو ثانى مدرّس ذكر التدريس بها، ثم عاد إلى بلده فى صفر، سنة خمس و ثلاثين.
و أوّل مدرس بها من أصحابنا عمر بن محمد الفرغانىّ، والد يوسف، الآتى ذكره فى بابه.
***

422 - أحمد بن يوسف بن على بن محمد بن أحمد أبو نصر، و قيل: أبو العباس عماد الدين، الحسينىّ **

مولده سنة نيّف و ستين و خمسمائة، بحلب.

*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم 280.
**) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم 282، الفوائد البهية 43، كتائب أعلام الأخيار برقم 434. و انظر: و فى الجواهر: «الحسنى». و انظر حاشيته.

الصفحة 130