كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)
136 ذلك، و كان له ذكاء مفرط، و ذوق سليم، حلّ بهما كثيرا من غوامض العلوم 1، و كانت له تعليقات و حواش كثيرة، ضاعت بعد وفاته.
***
432 - أحمد الرّومىّ الكرميانىّ الشهير بشمس الدين الأصغر *
قرأ على بعض الأفاضل، بالديار الرّوميّة، و صار مدرسا بمدارس متعددة، منها مدرسة السلطان سليم خان بن السلطان بايزيد خان، بمدينة إصطنبول، و هو أول مدرس بها.
و كان من فضلاء بلاده، و له مشاركة فى كثير من العلوم.
توفى سنة سبع و خمسين و تسعمائة، تغمده اللّه برحمته.
***
433 - أحمد، شمس الدين الرّومىّ الشهير بقراجه أحمد **
كان من فضلاء عصره بالديار الرّوميّة، و صار مدرسا بمدرسة السلطان بايزيد خان، بمدينة بروسة.
و مات و هو مدرس بها، فى أواسط شعبان، سنة أربع و خمسين و ثمانمائة.
و كان كثير الاشتغال، مواظبا عليه، لكنه كان بطاء الفهم، و لم يزل مع ذلك يدأب و يحصّل، حتى بلغ بالتّكرار، مبلغ الأفاضل الأخيار.
و صنّف حواشى على المختصرات، انتفع بها كثير من الطلبة؛ منها: «حواش على شرح
1) مكان هذا فى الشقائق: «و قد حل بقوته الفكرية كثيرا من غوامض العلوم».
*) ترجمته فى: الشقائق النعمانية 2/ 121، 122. و ذكر أنه يقال له «اللازمى»، و أنه من بلاد كرميان. و من أول هذه الترجمة، إلى قوله: «على سبيل المفاكهة بأصبهان» أثناء الترجمة رقم 440 ساقط من: س، و هو فى: ط، ن.
**) ترجمته فى: الشقائق النعمانية 1/ 322، 323، كشف الظنون 1/ 207.