كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)
142 و من شعره الذى أنشده لنفسه بأصفهان، من قصيدة 1:
أمالك رقّى مالك اليوم رقّة
على صبوتى و الحين من تبعاتها
سألت حياتى إذ سألتك قبلة
لى الرّبح فيها خذ حياتى و هاتها
/و منها أيضا:
فمن مبلغ عنّى المعالى أنّنّى
سأقضى و لو يوما حقوق عفاتها
و وجدت مكتوبا على ظهر كرّاسة، بخطّه من شعره، هذين البيتين:
لو كنت ألف عام فى سجدة لربّى
شكرا لفضل يوم لم أقض بالتّمام
العام ألف شهر و الشهر ألف يوم
و اليوم ألف حين و الحين ألف عام
و كتب إليه صديقى النّجيب أبو المعالى محمد بن مسعود بن القسّام، هذه الفتيا، على سبيل المفاكهة، بأصبهان 2:
يا إمام الناس هل من حرج
لحبيب فى التثام لحبيب
برّح الشّوق به لكنّه
عاشق عفّ النّوى غير مريب
و تفانى صبره فى حبّه
لغزال فاتن الطّرف لبيب
فتعاطى قبلة فى غفلة
من عذول و استراق من رقيب
يا إمام الناس بيّن هل له
فى ثواب أو عقاب من نصيب
فأجابه شمس الدين أحمد شاذ، عنها:
أيّها السائل عن لثم الحبيب
أرعنى سمعك و افهم لأجيب
ما اقتضاه العشق فالزم فالذى
يقتضيه العشق فعل المستريب
ما على العاشق فى شرع الهوى
من ملام فى التثام لحبيب
أدرك الورد فإن شئت اقتطف
ما اقتطاف الورد بالبدع الغريب
خذ من احمد شاذ فتوى عالم
إنّه يخطئ فيها أو يصيب
و له من قصيدة:
يا عاذلى كفّ عنان التّلاح
ما أنا عن سكر هواه بصاح
1) البيتان فى: الجواهر المضية 1/ 360.
2) آخر الساقط من: س، و الذى تقدمت الإشارة إلى ابتدائه فى صفحة. . . و قد ضبطت قافية الأبيات التالية بالسكون، لأن الجواب عليها لا بد من ورود قافيته ساكنة، لئلا يظهر فيها إقواء.