كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

144 و اليد تؤنّث، و هى المتصدّية لتحبير الإنشاء، و العضد تؤنّث، و بها استقامت سائر الأشياء.
و السماء تؤنّث، و هى ترجى للإمطار، و الأرض تؤنّث و هى تنتظر لنفحات الأزهار.
و الفردوس تؤنّث، و هى مجمع أطايب الثّمار، و بها وعد الأخيار الأبرار.
و العين أعنى: الذهب. تؤنّث، و دونها مذلّة النفوس، و الخمر تؤنّث، و زعموا أنها مطردة العبوس.
و الدّرع تؤنّث، و بها يدفع الهلك، و القوس تؤنّث، و بها يحرز الملك.
و قد ذكر العماد الكاتب فى «الخريدة»، لصاحب الترجمة من النثر و النظم غير ما ذكرناه، تركناه خوف الإطالة، و خشية الملل.
و بالجملة، فإنّه كان من أفاضل زمنه، و محاسن أيّامه، تغمّده اللّه تعالى برحمته 1.
***

442 - إدريس بن عبيد بن أبى أميّة الطّنافسىّ *

من بيت العلم، و الفضل.
و سيأتى أخوه محمد، و عمر، و يعلى، و أبوهم عبيد، كلّ منهم فى محلّه.
قال الدّار قطنىّ: كلّهم ثقات. و اللّه تعالى أعلم.
***

443 - إدريس بن على بن إدريس، أبو الفتح النّيسابورىّ **

قال السّمعانىّ: كان أديبا فاضلا، مليح الشّعر، رقيق الطّبع.
سمع يحيى بن عبد اللّه بن الحسين النّاصحىّ القاضى، و كان يدرّس الفقه، و يفتى، إلى أن مات. و فوّض إليه التدريس بالمدرسة السّلطانيّة بنيسابور.

1) لم يذكر المصنف سنة وفاته، و قد ذكر عبد القادر أنه توفى سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.
*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم 290، و انظر اللباب 2/ 90، و الأنساب 371 ظ.
**) ترجمته فى: التحبير 1/ 127، 128، الجواهر المضية، برقم 289، معجم البلدان 1/ 772.

الصفحة 144