كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

17
291 - أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو العباس، الرّومىّ ثم الدّمشقىّ، المعروف بابن الشّهاب *

ولى إمامة الحنفيّة بالجامع الأموىّ، و تدريس المعينيّة 1، و مشيخة الخاتونيّة 2.
و كانت له زاوية بالشّرف الشّمالىّ 3.
مات فى صفر، سنة سبع عشرة و سبعمائة. رحمه اللّه تعالى. كذا قاله ابن حجر.
و قال صاحب «درّة الأسلاك» فى حقّه، إمام يلازم المحراب، و قارئ يتقن الإعراب، و شيخ يعرف طريق القوم، و فقيه فى بحر العلم يجيد العوم.
كان ذا وجاهة ظاهرة، و مروءة وافرة، و أخلاق جميلة، و عصبيّة جزيلة، ينصر الحقّ و يعين الضّعيف، و يجتهد فيما يزلفه عند الخبير اللطيف.
ولى بالجامع الأموىّ إقامة محراب الحنفيّة، و باشر تدريس المعينيّة و مشيخة الخاتونيّة.
و بنى بالشّرف الأعلى زاوية مشهورة، و أبان عن فعال محمودة و خلال مشكورة.
و كانت وفاته بدمشق. رحمه اللّه تعالى.
***

292 - أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن على السّلمىّ الصّوفىّ **

قال الحافظ أبو صالح أحمد بن عبد الملك: سألته عن كنيته، فقال: نحن من العرب، لا نكنى أنفسنا حتى يولد لنا. فمات و لم يولد له.

*) ترجمته فى: البداية و النهاية 14/ 84، الجواهر المضية، برقم 175، الدارس 1/ 590، 591، 2/ 145، الدرر الكامنة 1/ 257، و زاد ابن حجر فى نسبه: «المراغى».
1) المدرسة المعينية الحنفية بدمشق، بالطريق الآخذ إلى باب المدرسة العصرونية الشافعية، بحصن السقيفيين. الدارس 1/ 580.
2) تقدم التعريف بها، فى ترجمة رقم 56.
3) فى الدرر الكامنة أنه صار شيخ زاوية بالشرف الأعلى. و انظر فى الشرفين بدمشق نزهة الأنام فى محاسن الشام 70.
**) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم 177.

الصفحة 17