كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

172 و هو كان القارئ للبخارىّ بمجلس والدى، مدة طويلة، بل لازم مجلس والدى نحو ثلاثين سنة، و جاور معه بمكة، و لزمه حتى مات، و ارتحل بسبب الفتنة اللّنكيّة 1، فى سنة خمس و تسعين، عن بغداد إلى دمشق، فأقام بها بعد زيارته القدس و الخليل، حتى مات عن نيّف و ستين، أو سبعين، و دفن بظاهر دمشق، رحمه اللّه تعالى.
***

475 - أسعد بن هبة اللّه بن إبراهيم بن القاسم بن محمد بن عبد اللّه أبو المظفّر، ابن أبى سعد، ابن أبى القاسم، ابن أبى محمد ابن أبى الفرج، الرّبعىّ، الأديب، النحوىّ المعروف، بابن الخيزرانىّ *

ولد سنة إحدى و خمسمائة، فى شهر رمضان، و سكن بغداد.
و سمع الحديث من أبى القاسم هبة اللّه بن محمد بن الحصين، و أبى غالب أحمد بن الحسن 2، و أبى عبد اللّه الحسين بن إبراهيم الدّينورىّ.
سمع منه القاضى أبو المحاسن القرشىّ 3، و أبو العباس أحمد بن محمد البندنيجىّ.
ذكره ابن الدّبيثىّ، و قال: كان له معرفة بالفقه على مذهب أبى حنيفة، و قرأ الأدب على أبى منصور موهوب بن أحمد بن الجواليقىّ، و كان يفهم ما يقرأ عليه.
و ذكره ابن النّجّار، و قال: روى لنا عنه أبو بكر عبد اللّه بن أحمد المقرى، و تفقّه على مذهب أبى حنيفة، و كان فقيها فاضلا، أديبا عالما، حسن الطريقة، متديّنا.
مات ليلة الخميس، سادس عشر ربيع الآخر، سنة تسعين 5 و خمسمائة، و دفن بالورديّة 4. رحمه اللّه تعالى.
***

1) يعنى فتنة تيمور لنك.
*) ترجمته فى: بغية الوعاة 1/ 442، الجواهر المضية، برقم 315، الوافى بالوفيات 9/ 18، 19. و الخيزرانى: نسبة إلى الخيزران. اللباب 1/ 400.
2) أى ابن البناء، كما فى البغية و الجواهر.
3) أبو المحاسن عمر بن على القرشى، كما جاء فى الجواهر.
4) فى الجواهر: «سبعين».
5) الوردية: مقبرة ببغداد، بعد باب أبرز، من الجانب الشرقى، قريبة من باب الظفرية. معجم البلدان 4/ 920.

الصفحة 172