كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

183 و سلم 1: «برّوا آباءكم تبرّكم أبناؤكم، و عفّوا تعفّ نساؤكم، و من تنصّل 2 إليه فلم يقبل لم يرد على الحوض».
قلت: و قد أحسن بعض الشعراء فى نظم معنى قوله صلى اللّه عليه و سلم: «و عفّوا تعفّ نساؤكم» حيث يقول:

عفّوا تعفّ نساؤكم فى المحرم
و تجنّبوا مالا يحلّ لمسلم

إنّ الزّنا دين فإن أقرضته
كان الوفا من أهل بيتك فاعلم

قال الخطيب: قرأت بخطّ أبى عبد اللّه محمد بن أحمد بن محمد البخارىّ الحافظ، المعروف بالغنجار: توفّى أبو محمد إسماعيل بن الحسين، يوم الأربعاء، لثمان خلون من شعبان، سنة اثنتين و أربعمائة.
***

494 - إسماعيل بن الحسين بن محمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن عزيز بن الحسين بن محمد بن على بن الحسين بن على بن محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب الإمام عزّ الدين، أبو طالب *

قال ياقوت: كان أعلم الناس بالنحو، و اللغة، و الفقه، و الشعر، و الأصول، و الأنساب، و النجوم، حسن الأخلاق 3، لا يرد غريب إلاّ عليه، و لا يستفيد مستفيد إلاّ منه، حسن السّيرة/فى القضاء، اجتمعت به 4، فوجدته كما قيل:

1) رواه السيوطى فى الجامع الكبير 1/ 458، عن الطبرانى فى المعجم الكبير، و الحاكم فى المستدرك و تعقّب، و الخطيب.
2) فى النسخ: «يتصل»، و التصويب من: تاريخ بغداد، و الجامع الكبير.
*) ترجمته فى: بغية الوعاة 1/ 446، معجم الأدباء 6/ 142 - 150، ترجمة مستفيضة.
3) بعد هذا فى س زيادة: «كريم الطبع، محبا للغرباء، تفرد بمرو لإقراء العلوم على اختلافها، و هو مع سعة علمه متواضع الأخلاق»، و فى معجم الأدباء نحوه، مع اختلاف موضع النقل.
4) كان هذا فى مرو، سنة أربع عشرة و ستمائة، كما جاء فى معجم الأدباء.

الصفحة 183