كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)
196 و قال الذّهبىّ: كان ديّنا، مقتصدا فى لباسه 1، متزهّدا، بلغنى أنه تغيّر بأخرة، و كان منقطعا عن الناس، و مات ابنه قبله بيسير. انتهى.
و قال فى «الجواهر»: تفقّه عليه جماعة؛ منهم: شيخنا ولده العلاّمة تقىّ الدين يوسف، و شيخنا قاضى القضاة شمس الدين ابن الحريرىّ، و الإمام علاء الدين الفارسىّ 2، و يأتى كلّ منهم فى بابه.
درّس و أفتى، و حدّث، و سمعت عليه «ثلاثيّات البخارىّ» بسماعه من ابن الزّبيدىّ.
ثم قال: و سمعته غير مرّة يقول: سمعت «البخارىّ» جميعه على ابن الزّبيدىّ.
و كان الشيخ تقىّ الدين ابن دقيق العيد يعظمه، و يثنى على علمه، و فضله، و ديانته.
و روى عنه فى «الجواهر» قوله 3:
كبر و أمراض و وحشة غربة
مع سوء حال قد جمعن لعاجز
بئس الصّفات لمن غدت أوصافه
هذى الصّفات و ما الممات بناجز
لو لا رجاء تفضّل من راحم
حتما لخاب و لم يكن بالفائز
با ربّ أنجز رحمة يحيى بها
الفضل فضلك ماله من حاجز
***
513 - إسماعيل بن عدىّ بن الفضل بن عبيد اللّه، أبو المظفّر الأزهرىّ، الطّالقانىّ *
تفقّه بما وراء النّهر على البرهان، و غيره.
و سمع ببخارى و بلخ، جماعة؛ منهم أبو المعين ميمون بن محمد بن محمد بن المعتمد المكحولىّ النّسفىّ.
و كتب عنه الحافظان؛ أبو على ابن الوزير الدمشقىّ، و أبو الحجّاج الأندلسىّ.
1) فى النسخ: «لبابه» و ليس فى ذيل العبر، و لعل الصواب ما أثبته.
2) فى س: «القارى»، و المثبت فى: ط، ن، و الجواهر.
3) الجواهر المضية، 1/ 422.
*) ترجمته فى: الأنساب 582 و، الجواهر المضية، برقم 344، اللباب 3/ 270.