كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)
207 و كانت وفاته بحلب، عن سبع و سبعين سنة، رحمه اللّه تعالى.
***
530 - إسماعيل بن يحيى بن على بن يحيى، مجد الدين، ابن أشرف الدين، المهاجرىّ، الكردىّ، السّنهوتىّ-بمهملة مفتوحة ثم نون ساكنة، بعدها هاء مضمومة، و آخره تاء مثناة-الأصل القارى، الحنفىّ، الشّطرنجىّ *
أخو القاضى شمس الدين محمد، المعروف بابن يحيى.
ولد فى أواخر سنة أربع و ثلاثين و ثمانمائة، أو أوائل التى تليها، بالقاهرة، و نشأ فحفظ القرآن الكريم، و قصيدة «يقول العبد»، و «الكنز»، و «المنظومة النّسفيّة»، و «المنار»، و «ألفية النحو»، و عرض على عبد السلام البغدادىّ، و ابن الهمام، و غيرهما، و حضر دروس الأفاضل.
و كان فى الشّطرنج عالية زمنة، و تميّز، وفاق فى كثرة المحفوظ، نظما، و نثرا، مع مشاركة فى الفضائل، و عقل و سكون.
و حجّ، و جاور بالحرمين. و سمع بالمدينة من أبى الفرج المراغىّ.
و طاف/البلاد، و اشتهر عند أكابر الناس، و ولى المناصب، ثم رغب عنها.
قال السّخاوىّ: و رأيت منه أمرا بديعا غريبا، و هو أنه إذا ذكر كلام يسابق لبيان عدد حروفه عند تمامه، فلا يخرم، و أمره فى ذلك وراء العقل، حتى فى الكلام الكثير.
قال: و من نظمه، ممّا أنشدنيه فى غصون 1:
إنّ قلبى هام وجدا
و ولوعا بحماك
فلذا ذبت غراما
و اشتياقا للقاك
*) ترجمته فى: الضوء اللامع 2/ 308، 309.
1) الأبيات فى الضوء اللامع 2/ 309.