كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)
210 قال: فكتب الليث إلى الخليفة، فعزله.
قال: و جاء الليث إلى إسماعيل، فجلس بين يديه، فقام إسماعيل، و أجلّه، و أمره أن يرتفع، فقال: ما جئت إليك زائرا، و إنما جئت إليك مخاصما.
قال: فى ماذا؟.
قال: فى أحباس المسلمين، قد حبّس رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و أبو بكر، و عمر، و عثمان، و على، و طلحة، و الزّبير، فمن بقى بعد هؤلاء!!
و قام، فكتب إلى المهدىّ، فورد الكتاب بعزله، فأتاه الليث فجلس إلى جنبه، و قال للقاراء: اقرأ كتاب أمير المؤمنين.
فقال له إسماعيل: يا أبا الحارث، و ما كنت تصنع بهذا! و الله لو أمرتنى بالخروج لخرجت من البلد.
فقال له الليث: إنك و اللّه-ما علمت 1 - لعفيف عن أموال الناس.
و كان ورود الكتاب بعزله فى جمادى الأولى، سنة سبع و ستين و مائة.
***
533 - إسماعيل المتكلّم *
له كتاب «الكافى» 2، و كتاب «الصلاة»، و كتاب «شرح العمدة».
و هو إمام كبير، يلقب، بقاضى القضاة.
و له ابن إمام كبير، يقال له برهان الدين إبراهيم، تقدّم 3.
***
1) فى ط، ن: «عملت»، و المثبت فى: س.
*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم 360.
2) ذكر حاجى خليفة، فى كشف الظنون 2/ 1378، أن الكافى فى فروع الحنفية، للحاكم الشهيد محمد بن محمد الحنفى، المتوفى سنة أربع و ثلاثين و ثلاثمائة، و أن لإسماعيل بن يعقوب الأنبارى المتكلم، المتوفى سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة، شرحا مفيدا عليه. و تقدم إسماعيل هذا برقم 531، فلعله المترجم.
3) تقدم برقم 24، صفحة. . .