كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

215 مات سنة تسع و ثلاثمائة، رحمه اللّه تعالى.
***

542 - ألجاى *

رأيت بخطّ أحمد بن محمد بن الشّحنة، ما صورته: وجدت يخطّ سيدى الجدّ، متّعنى الله بحياته الكريمة، ما صورته: ألجاى الدّاوادار، الفقيه الحنفىّ، ذكره ابن الوردىّ، فيمن مات سنة اثنتين و ثلاثين و ستمائة، رحمه اللّه تعالى.
***

543 - ألغ بيك بن شاه رخّ ابن تيمور **

صاحب الزّيج المشهور.
ولد سنة تسعين و سبعمائة تخمينا.
و نشأ فى أيام جدّه، و تزوّج فى أيامه أيضا، و عمل له العرس المشهور.
و لمّا مات جدّه الطاغية، عليه من اللّه ما يستحقّ، و آل الملك إلى أبيه شاه رخّ، بعد مدّة ولاّه سمرقند و أعمالها، فحكمها نيّفا على 1 ثلاثين سنة، و عمل بها رصدا عظيما، فرع منه فى سنة/أربع و خمسين، أو التى قبلها، و كان قد جمع لهذا الرّصد علماء هذا الفنّ من سائر الأقطار، و أجرى لهم الرّواتب الكثيرة، حتى رحل إليه خلق كثير من علماء الهيئة و الهندسة، و كلّ صاحب فضيلة، و هو مع ذلك يتلفّت إلى من يسمع به من العلماء فى الأقطار، و إذا سمع بفاضل لا يزال يحتال إلى أن يستقدمه إليه، مبجّلا مكرّما.
قال فى «المنهل»: هذا مع علمه الغزيز، و فضله الجمّ، و اطّلاعه الكثير، و باعه الواسع، فى هذه العلوم، مع مشاركة جيّدة إلى الغاية، فى الفقه، و الأصلين، و المعانى، و البيان، و العربية، و اللغة، و التاريخ، و أيّام الناس، و أمّا غير ذلك كالهيئة، و الهندسة، و التّقاويم الفلكيّات، فبه يضرب المثل، و انتهت إليه الرياسة فى عصره.
و كان عنده من قوّة الحافظة ما يقضى منه العجب.

*) ذكر المصنف أن ابن الوردى ذكره فى وفيات سنة اثنتين و ثلاثين و ستمائة، و لم أجده فى تاريخه المطبوع.
**) ذكره ابن عرب شاه فى: عجائب المقدور 228، و هو فيه «أولوغ».
1) كذا بالأصول.

الصفحة 215