كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)
228 قرأ على المولى خطيب زاده، و صار ملازما منه، و أخذ عن غيره من فضلاء تلك البلاد.
و صار مدرسا بعدّة مدارس، و ولى بالمدارس الثّمان مرتين، و ولى قضاء بروسة مرتين.
و مات و هو مدرس بإحدى الثّمان، فى اليوم الثانى من آخر الرّبيعين، سنة ثمان و عشرين و تسعمائة 1، و دفن عند مسجده بمدينة قسطنطينيّة.
و كان من المشهورين بالعلم و الفضل فى الديار الروميّة، و كان عنده كتب كثيرة، أوقفها 2 قبل وفاته على أولاده، ثم على طلبة العلم الشريف، و له «رسالة» متضمّنة للأجوبة عن إشكالات المولى سيّدى الحميدىّ.
***
561 - بايزيد الصّوفىّ *
كان عالما، عاملا، عاقلا، مدبّرا، جعله السلطان بايزيد خان معلّما لابنه السلطان محمد خان، عليه الرحمة و الرّضوان.
و قد ذكرته فى هذا الباب، و لم أذكره فى الكنى، لأن اصطلاح أهل بلاد الرّوم فى أكثر الكنى هكذا، بل هو علم عندهم، يضعونه على المولود وقت ولادته، و لو سألت أكثرهم عن الاصطلاح فيه ما عرفه، فيكون بهذا الاعتبار علما مركّبا محلّه فى هذا الباب، و اللّه تعالى أعلم.
***
562 - برويز بن عبد اللّه الرّومىّ **
الإمام البارع، العالم، العامل، قاضى العساكر بولاية أناطولى.
1) فى الشذرات، و الشقائق النعمانية أنه توفى سنة تسع و عشرين و تسعمائة.
2) أشار صاحب القاموس إلى أن «أوقف» لغة ردية.
*) ترجمته فى: الشقائق النعمانية 1/ 124. و قد ذكره طاشكبرى زاده فى الطبقة الخامسة فى علماء دولة السلطان محمد بن بايزيد خان، و قد بويع له بالسلطنة فى سنة ست عشرة و ثمانمائة.
**) ترجمته فى: شذرات الذهب 8/ 437، كشف الظنون 1/ 478.