كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)
229 كان من أرقّاء رجل من أكابر النّظّار، يعرف بافشانجى محمد جلبى، و كان قد اشتغل من صغره، و لازم أفاضل العلماء، و تردّد إليهم، و أخذ عنهم، و أجلّ من قرأ عليه الإمام العلاّمة أحمد بن سليمان بن كمال باشا، فقرأ عليه كثيرا من مؤلّفاته، و كان يكرمه، و يعتنى به.
ثم إنه صار مدرسا بمدارس متعدّدة، منها مدرسة إبراهيم باشا القديمة بقسطنطينيّة، و مدرسة محمود باشا بها أيضا، بخمسين عثمانيّا، ثم بمدرسة دار الحديث بأدرنة، ثم بإحدى المدارس الثّمان، ثم صار قاضيا ببغداد، ثم عزل عنها و ولى قضاء حلب، ثم قضاء دمشق، ثم قضاء أدرنة، ثم قضاء إصطنبول، ثم قضاء العسكر بولاية أناطولى، و كان محمودا فى هذه الولايات كلّها، يقول الحقّ، و يعمل به، ثم أقام معزولا مدة مديدة، ثم ولى قضاء مكة المشرّفة، و مات بها فى سنة. . . . . 1، و دفن بالمعلاة، رحمه اللّه تعالى.
***
563 - /بركة بن على بن بركة بن الحسين ابن أحمد بن بركة بن على، أبو الخطّاب *
الفقيه، الإمام الكبير، له مصنّفات، منها كتاب «كامل الآلة فى صناعة الوكالة»، يشتمل على الشّروط، و هو كتاب حسن فى فنّه.
مات فى ربيع الأول، سنة خمس و ستمائة، رحمه اللّه تعالى.
***
1) بياض بالأصول، و فى شذرات الذهب أن وفاته كانت سنة ست و تسعين و تسعمائة، و فى كشف الظنون أنها كانت سنة سبع و ثمانين و تسعمائة.
*) ترجمته فى: تاج التراجم 19، التكملة لوفيات النقلة 3/ 241، الجامع المختصر 9/ 275، الجواهر المضية، برقم 369، كشف الظنون 2/ 1379، المشتبه 345. و كان حق هذه الترجمة التقديم فى الترتيب على سابقتها.