كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

255 لدين اللّه.
قال فى «الجواهر»: له «مختصر» فى الفقه على مذهب أبى حنيفة، رأيته نحوا من «القدورىّ» اسمه «الحاوى»، و له «شرح العقيدة» للطّحاوىّ، فى مجلّد كبير ضخم، فيه فوائد، رأيته أيضا، سمّاه ب‍ «النّور اللاّمع، و البرهان السّاطع».
سمع منه الحافظ عبد المؤمن الدّمياطىّ ببغداد، و توفّى بها بعد الخمسين و ستمائة.
و ذكره الصاحب ابن العديم، فى «تاريخ حلب»، و قال: فقيه حسن، عارف بالفقه و الأصول، و كان يلبس لبس الأجناد القباء و الشّربوش 1، عرض عليه الإمام المستنصر قضاء القضاة ببغداد، و أن يلبس العمامة، فامتنع من ذلك.
قال ابن العديم: و بلغنى أنّ اسمه أوّلا منكوبرس، فسمّى بكبرس، و كان خيّرا فقيها، ورعا، فاضلا، حسن الطريقة، و لم يتّفق لى به اجتماع حين قدم حلب، و لا حين قدمت بغداد، و أخبرت أنه كان على الرّقّ، و لم يعتقه مواليه، و كذا عادة الخلفاء ببغداد، و أنّه تزوّج بامرأة حرّة لها ثروة، و ولد له منها بنت، و ماتت المرأة، و ورثت ابنته منها مالا وافرا، و ماتت البنت، فجمع جميع ما كان لابنته، و سيّره للإمام المستنصر، و قال: أنا عبد، و لا أرث من ابنتى شيئا، و هى حرّة. فردّه عليه، و أذن له فى التّصرّف فيه على حسب اختياره.
قال: و توفّى ببغداد، فى أوائل شهر ربيع الأوّل، سنة اثنتين و خمسين و ستمائة، و دفن إلى جانب قبر أبى حنيفة، فى القبّة، بالرّصافة.
كتب عنه الحافظ الدّمياطىّ، و ذكره فى «معجم شيوخه»، رحمه اللّه تعالى.
***

576 - بلبان بن عبد اللّه

ذكره قاضى القضاة علاء الدين فى «تاريخه»، فقال: أبو النّعمان، العلانىّ، الأصبحىّ، القاسمىّ، المعزّىّ، الحنفىّ، ذكره قطب الدين فى «تاريخ مصر». إلى أن قال

1) فى القاموس (ش ر ب ش): «الشربش: هدب الثوب، مولد» و انظر:. 247: 1 yzoD

الصفحة 255