كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

273 ابن النضر، و سيأتى كلّ منهم فى محلّه، إن شاء اللّه تعالى.
و ذكره الخطيب البغدادىّ، فى «تاريخه»، و قال: حدّث عن بهز 1 بن حكيم، و عمر بن ذرّ، روى عنه أهل نيسابور، و قدم بغداد، و حدّث بها، فروى عنه/من أهلها أبو طالب عبد الجبّار بن عاصم، و محمد بن عبد الملك بن زنجويه، و الحسن بن عرفة.
و روى 2 من حديثه عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «أتزعون 3 عن ذكر الفاجر، اذكروه بما فيه يحذره النّاس».
ثم ذكر جماعة ممّن أنكر على الجارود رواية هذا الحديث عن بهز بن حكيم، و تكلّم فيه بسببه، و ضعّفه، منهم أحمد بن حنبل، و البخارىّ، و ابن المدينىّ، و غيرهم.
و روى 4 عن مكّىّ بن إبراهيم، أنه قال، و قد أنكروا على الجارود هذا الحديث:
ما تنكرون من 5 هذا، إن الجارود رجل غنىّ، كثير الصّدقة، مستغن عن الكذب، هذا معمر قد تفرّد عن بهز بن حكيم بأحاديث.
و كانت وفاة الجارود سنة ثلاث، و قيل: ست و مائتين، رحمه اللّه تعالى.
قلت: و الذى يظهر من كلام الأئمّة فى حقّه أنه كان إماما عالما حافظا، و ما أنكروا عليه إلاّ هذا الحديث، و اللّه أعلم بحاله.
***

600 - جامع الكشانىّ *

روى عن أبى حنيفة، فيما إذا قال: له علىّ كذا و كذا درهما. يلزمه أحد عشر، كما

1) فى س، ط: «نهر»، و التصويب من: ن، و تاريخ بغداد 7/ 261.
2) تاريخ بغداد 7/ 261، 262.
3) فى تاريخ بغداد: «أترعون»، و معنى: «أتزعون» اى أتكفون عن ذكر الفاجر، انظر النهاية 5/ 180.
4) تاريخ بغداد 7/ 262.
5) لم ترد «من» فى تاريخ بغداد.
*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم 392، و فيه: «الكسائى» مكان: «الكشانى» و يأتى الكلام على نسبة «الكشانى» فى باب الأنساب.

الصفحة 273