كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 2)

50 الصّعيد، و أحمد بن القاسم بن عبد اللّه البغدادىّ، المعروف بابن الخشّاب الحافظ، و أبو بكر مكّىّ بن أحمد بن سعدويه البردعىّ 1، و أبو القاسم سلمة بن القاسم بن إبراهيم القرظىّ 2، و أبو القاسم عبيد اللّه بن على الدّاوودىّ القاضى، شيخ أهل الظّاهر فى عصره، و الحسن بن القاسم بن عبد الرحمن أبو محمد الفقيه المصرىّ، و القاضى الكبير ابن أبى العوّام، و أبو الحسن محمد بن أحمد الإخميمىّ، 3 و أبو بكر محمد بن إبراهيم على المقرى الحافظ، و سمع منه كتابه «معانى الآثار»، و ابنه أبو الحسن على بن أحمد الطّحاوىّ، و أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطّبرانىّ، صاحب «المعجم»، و أبو سعيد عبد الرحمن بن يونس المصرىّ الحافظ 3، و أبو بكر محمد بن جعفر بن الحسين البغدادىّ المفيد الحافظ، المعروف بغندر، و ميمون بن حمزة العبيدلىّ، روى عنه «العقيدة».
و قد جمع بعضهم من روى عنه فى «جزء» مستقلّ.
و كان ثقة، ثبتا، نبيلا، انتهت إليه رياسة أصحاب أبى حنيفة فى زمنه، و لم يخلّف بعده مثله.
قال أبو عمر بن عبد البرّ: كان الطّحاوىّ كوفىّ المذهب، و كان عالما بجميع مذاهب الفقهاء.
و روى أنّه كان شافعىّ المذهب، و أنه كان يقرأ على المزنىّ، فقال له يوما: و الله لا جاء منك شاء.
فغضب أبو جعفر من ذلك، و انتقل إلى أبى جعفر بن أبى عمران الحنفىّ، فاشتغل عليه، و على القاضى أبى حازم 4.
فلما صنّف «مختصره»، قال: رحم اللّه أبا إبراهيم، يعنى المزنىّ، لو كان حيّا لكفّر عن يمينه.
و ذكر أبو يعلى الحنبلىّ، فى كتاب «الإرشاد» فى ترجمة المزنىّ، أن الطّحاوىّ المذكور

1) فى ط، ن: «البرذعى» و الصواب فى: ص، و المشتبه 65.
2) لعل ما فى: ص: «القرطبى»، و هو ما فى الجواهر، و المثبت فى: ط، ن.
3 - 3) ساقط من: ط، ن، و هو فى: ص.
4) فى ص: «أبى خازم»، و المثبت فى: ط، ن، و تقدّم.

الصفحة 50